«القيادة العليا» لـ«الحر» تقاطع مشاورات تأليف الحكومة

تحمل هيتو مسؤولية «أي دم أو انشقاق» في صفوف الثوار

TT

أكد الناطق الرسمي باسم القيادة العليا للجيش السوري الحر، العقيد الطيار قاسم سعد الدين، أن القيادة «ستقاطع المشاورات» التي يجريها رئيس الحكومة الانتقالية غسان هيتو، الموجود حاليا في لندن للمشاركة في قمة الثماني الكبار، لتأليف الحكومة، موضحا أن القيادة «لن ترشح أي أسماء لمنصب وزير الدفاع»، كما ينص على ذلك بيان تشكيلها الذي يخولها ترشيح خمس شخصيات لهذا المنصب، يختار منها رئيس الحكومة واحدا.

وشدد سعد الدين، في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط»، على أن القيادة العليا تحمل هيتو «مسؤولية أي دم أو انشقاقات قد تقع بسبب تسميته وزيرا للدفاع». وقال: «أساسا، نحن لم نوافق على هيتو رئيسا للحكومة حتى نقبل بتسمية وزير الدفاع، وقلنا إننا لن نسمح بحكومة تأتي بالقوة وتشكل من دون موافقة الشارع السوري.. ونحن نمثل القوى على الأرض ولم يجر التشاور معنا.. ونحن ننحاز إلى الشعب».

وأضاف العقيد سعد الدين: «إن القيادة حاولت رأب الصدع وطلبت مقابلة وفد من الائتلاف الوطني للتشاور ولم يلب النداء»، مشيرا إلى أن هيتو «لم يسع للاتصال بالقيادة أصلا، بل يقوم بالاتصال بكتائب في ريف حلب وإدلب ومحاولة شراء الذمم والولاءات مستغلا الحاجة والعوز، لكي يضمن تعاونها معه في تسمية وزير دفاع، وبالتالي يدعي أنه سمى شخصية تمثل الثوار على الأرض». وأكد أن القيادة العليا «لم تعترف بأي وزير دفاع قد يسميه هيتو»، وتعتبر أنه «في حال تعاون بعض الكتائب مع وزير الدفاع، فإن القيادة تحمل هيتو وهذه الكتائب مسؤولية الدم (الذي سيسفك) وشق الصفوف (الذي قد يحدث جراء هذه الخطوة)». ورأى سعد الدين أن «الشعب يقتل والمعارضة بالفنادق تتآمر على الشعب من أجل الكراسي والمناصب وتبيع دم الشهداء»، مضيفا: «نقول لتجار الدم إن سوريا لن يدخلها إلا الشرفاء».