قضت المحكمة المركزية في حيفا، أمس، بالسجن سبع سنوات مع وقف التنفيذ لسنة كاملة، على شاب عربي من فلسطينيي 48 اعترف وأدين بتهمة التخابر لحساب حزب الله وتنفيذ مهمات عسكرية له، بينها جمع معلومات عن طوق الحراسة المفروض على الرئيس الإسرائيلي، شيمعون بيريس، وعن تحركاته اليومية.
والشاب هو ميلاد خطيب (27 عاما)، من قرية مجد الكروم في الجليل. وكان بيريس قد خطط لزيارة القرية وبدأ المجلس المحلي والمؤسسات المدنية الأخرى التحضير لاستقباله، فطلب حزب الله منه أن يتابع كيفية التحضيرات الأمنية. واعترف خطيب خلال التحقيق بهذا وأعرب عن ندمه على ذلك أمام القضاة، فقرروا «الاكتفاء» بفرض حكم «مخفف» عليه هو السجن الفعلي لمدة سبع سنوات والسجن سنة أخرى مع وقف التنفيذ. وقد تمت إدانته وفقا لصفقة أبرمتها النيابة العامة مع محاميه، اعترف بموجبها بالاتصال بعميل أجنبي والتخطيط لتقديم المساعدة لـ«العدو» في زمن الحرب وتقديم المساعدة لمنظمة غير قانونية»، كما جاء في لائحة الاتهام.
وبحسب بيان المحكمة فإن «المتهم ميلاد خطيب أجرى اتصالا بعميل حزب الله، وهو قريبه عدنان خطيب، الذي يعمل ويعيش في الدنمارك وخطط لتقديم المساعدة للحزب ومن أجل ذلك زار تركيا والتقى عميلا آخر فيها». وأضاف بيان المحكمة، أن ميلاد خطيب أجاب عن أسئلة «العميل» الذي يعمل في الدنمارك حول مواقع سقوط صواريخ حزب الله في إسرائيل خلال حرب لبنان الثانية وحول الأضرار التي ألحقتها والأماكن التي أصابتها، كما أنه خطط معه لمساعدته في نشاط حزب الله وحربه ضد إسرائيل عن طريق نقل معلومات وأخبار عدة. وعندما علم العميل أن بيريس ينوي زيارة مجد الكروم، طلب إليه أن يزوده بأقصى ما يمكن من معلومات عن التحضيرات التي تجريها المخابرات الإسرائيلية قبيل الزيارة وخلالها لحراسته.