عبوة في معقل حزب الله في الضاحية موقعة باسم جبهة «النصرة»

أهالي المخطوفين في أعزاز يواصلون منع السوريين من الالتحاق بأعمالهم

TT

عثرت السلطات الأمنية اللبنانية، الليلة قبل الماضية، على عبوة زجاجية متصلة بأسلاك كهربائية في حي «السلم» في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وكتب عليها عبارات ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد وجماعة حزب الله، وموقعة من جبهة النصرة - لواء عمر بن خطاب. وتزامن ذلك مع تصعيد أهالي اللبنانيين الـ9 المخطوفين في أعزاز الذين أغلقوا المحال التجارية التي يشغلها سوريون في المنطقة، ومنعوا بعض العمال السوريين من التوجه إلى أعمالهم احتجاجا على الاستمرار باحتجاز اللبنانيين.

وقال مصدر أمني لبناني إن العبوة «عبارة عن جرة زجاجية متصلة بأسلاك كهربائية تحتوي على مواد، يتم التأكد ما إذا كانت متفجرة في منطقة حي السلم». وأوضح المصدر أن العبوة الموصولة بلاصق والمجهزة للاستعمال بطول 30 سنتيمترا: «مغلفة بورقة كتب عليها: فليسقط بشار...الموت لحزب الله... جبهة النصرة - لواء عمر بن الخطاب».

وأفادت إذاعة «صوت لبنان» أن عناصر أمن حزب الله ضربت طوقا أمنيا خلف براد الحاج في حي السلم منعت خلاله القوى الأمنية والخبير العسكري من الوصول إلى المكان. وذكرت أن خبيرا عسكريا لدى حزب الله عمد إلى معالجة العبوة ونقلها إلى مكان مجهول.

وعُثر على العبوة بعد أيام من بدء أهالي اللبنانيين المخطوفين في أعزاز تصعيدهم ضد العمال والتجار السوريين في المنطقة. وبدأ هؤلاء تحركهم الجمعة الفائت بإقفال محال تجارية يشغلها سوريون في حي السلم، قبل أن يوسعوا خطواتهم باتجاه منع عمال سوريين من التوجه إلى أعمالهم، احتجاجا على الاستمرار باحتجاز ذويهم في أعزاز.

ومنع أهالي المخطوفين أمس، لليوم الرابع على التوالي، العمال السوريين من الدخول إلى المصانع التي يعملون فيها في مناطق حي السلم، والتيرو والشويفات، مهددين بمزيد من التصعيد، في حال عدم إطلاق سراح أبنائهم المخطوفين في سوريا منذ أغسطس (آب) الماضي.

وتعد منطقة حي السلم من أكثر الأحياء الفقيرة في الضاحية الجنوبية، وأكثرها اكتظاظا، وتسكنها أغلبية شيعية معظمها يتحدر من البقاع، وأقلية سكنية يتحدر معظمها من شبعا وقرى العرقوب في جنوب لبنان. واستقبل حي السلم، منذ بدء الثورة السورية، آلاف النازحين السوريين الذين يسكنون ويعملون في المنطقة، ويتحدر معظمهم من قرى ريف حلب.