حزب التحرير الإسلامي التونسي يعتصم احتجاجا على زيارتي وفد صندوق النقد الدولي والرئيس الفرنسي

قال إنهما تعبران عن تبعية تونس الثورة للبلدان الغربية

TT

دخل عدد من أنصار حزب التحرير الإسلامي التونسي أمس في اعتصام أمام المجلس الوطني التأسيسي إلى غاية يوم السبت المقبل احتجاجا على زيارة وفد من بنك النقد الدولي إلى تونس، وكذلك على زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. واعتبر الحزب أن الزيارتين تعبران عن تبعية تونس بعد الثورة للبلدان الغربية.

وحصل حزب التحرير على الترخيص القانوني يوم 16 يوليو (تموز) 2012 وهو يدعو إلى عودة الخلافة الإسلامية، وعرف عنه انتقاده الخيارات الاقتصادية والاجتماعية لحركة النهضة الإسلامية التي تقود تونس بعد فوزها في أول انتخابات بعد الثورة.

ومن المنتظر أن ينظم حزب التحرير بعد غد الجمعة وقفة احتجاجية أمام المجلس التأسيسي (البرلمان) للتنديد بزيارة الرئيس الفرنسي. ونصب الحزب مجموعة من الخيام في ساحة باردو المقابلة لمقر المجلس التأسيسي، وأعد لافتات كتبت عليها شعارات مناهضة لصندوق النقد الدولي ورافضة للتدخل الفرنسي في الشؤون الداخلية لتونس، إضافة إلى رفض الحزب للتدخل العسكري الفرنسي في مالي.

وقال عبد المجيد الحبيبي، عضو المكتب السياسي لحزب التحرير لـ«الشرق الأوسط» إنّ هذا الاعتصام يأتي في إطار «رفض التدخل الاستعماري في البلاد، وضد الارتهان للأجنبي والعمالة. كما بين أنّ هذا الاعتصام يتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي لتونس مساء يوم غد». وأضاف موضحا «يجب أن يعلم الفرنسيون وغيرهم من قادة الدول الاستعمارية أنّ تونس بعد الثورة ليست تونس قبل الثورة، وعليهم أن يغيروا نظرتهم وتعاملهم مع التونسيين».

وكان حزب التحرير قد نظم يوم الاثنين الماضي وقفة احتجاجية بساحة الحكومة بالقصبة احتجاجا على زيارة وفد صندوق النقد الدولي إلى تونس ورفع شعارات منددة بالسياسة المعتمدة على قروض بنك النقد الدولي.

ويزور وفد الصندوق تونس لمواصلة المفاوضات مع الحكومة بشأن منحها قرضا ائتمانيا احتياطيا بقيمة لا تقل عن 2.7 مليار دينار تونسي (نحو ملياري دولار) بنسبة فائدة قدرها 1.05%.

من ناحية أخرى، نظمت لجنة الدفاع عن الطالبات المنتقبات أمس وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي بالعاصمة لمناصرة الطالبات المنتقبات بعد تصريح المنصف بن سالم، وزير التعليم العالي بأن هناك محاولة إيجاد حل لمسألة النقاب. وكانت إدارة كلية العلوم بالعاصمة التونسية قد قررت حرمان كل طالبة منتقبة من دخول قاعات الدروس أو إجراء الامتحانات.