وزيرة بريطانية سابقة تكشف أن بلير كان يشير إلى ليبيا كهدف يلي احتلال أفغانستان

شورت: أكثر من نصف الشعب البريطاني يرى أن غزو العراق كان خاطئا

TT

كشفت كلير شورت، الوزيرة السابقة للتنمية الدولية في بريطانيا خلال الفترة من 1997 إلى 2003، أن توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وبعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) واحتلال أفغانستان كان يشير إلى أن ليبيا يجب أن تكون الهدف التالي. جاء ذلك لدى إدلائها بشهادتها في المؤتمر الذي نظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة أمس ويستمر لمدة يومين تحت عنوان «عشر سنوات على احتلال العراق: التداعيات والتأثيرات»، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وأضافت شورت أن حديث بلير يؤكد «كذبة سلاح الدمار الشامل العراقي الذي اتخذ ذريعة للغزو». وأشارت إلى أن أكثر من نصف الشعب البريطاني وبعد عقد على الغزو يرى أن الغزو كان خاطئا، وأن توني بلير يجب أن يحاكم كمجرم حرب. وتحدثت عن «خداع وتضليل كبير حدث قبل الغزو للرأي العام البريطاني ولأعضاء الحكومة أيضا».

وقالت شورت إن وزارة الخارجية البريطانية وقبل الغزو بأسابيع أخبرت الوزراء في الحكومة أنه «في حال الإطاحة بالنظام العراقي سيحتفظ أعضاء الحكومة العراقية بمواقعهم للمحافظة على الاستقرار، وأن عملية إعادة الإعمار ستكون سريعة وبجهد مؤسسات الدولة العراقية، وهذا لم يحدث برمته».

وأضافت أن الغزو خلف مآسي وانقساما طائفيا وخرابا اقتصاديا ما يفرض على الجميع مواجهة التحديات للحفاظ على العراق ونهضته، خصوصا أن المنطقة العربية تمر بمرحلة تاريخية نتيجة الثورات العربية.

من جانبه قال ناجي صبري الحديثي وزير خارجية العراق من 2001 إلى 2003، وممثل العراق الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يقيم في دولة قطر، إن الحملة الأميركية على ليبيا كان مخططا لها منذ عشرين عاما وتحديدا بعد حرب الخليج الثانية 1990.