«داخلية غزة» المقالة تهدد باعتقال المتخابرين مع إسرائيل

في نهاية شهر سمحت لهم فيه بالتوبة وتسليم أنفسهم

TT

قبل ساعات من انتهاء المهلة التي منحتها لهم للتوبة، هددت وزارة الداخلية في حكومة غزة المقالة بشن حملة اعتقالات في صفوف المتعاونين مع مخابرات الاحتلال. وقال إبراهيم صلاح، مدير عام العلاقات العامة والإعلام في «داخلية غزة»، إن وزارته تمتلك أسماء وكشوفا جديدة لعملاء متابَعين ومراقَبين بشكل جيد، وسيجري - وفق تأكيده - اعتقالهم خلال الساعات المقبلة.

وانتهت أمس الخميس المهلة التي أعطتها الداخلية للمتخابرين مع الاحتلال؛ من أجل التوبة وتسليم أنفسهم، وذلك ضمن ما سمته الوزارة «الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع الاحتلال». وأضاف صلاح، ضمن الموجة المفتوحة التي بثتها جميع المحطات المحلية «انتهى اليوم الشهر الأول للحملة، والتي سمحنا فيها للعملاء بالعودة والتوبة وتسليم أنفسهم، وتقديم كل ما لديهم من اعترافات ومعطيات». وأضاف صلاح «إن متخابرين مع الاحتلال عادوا إلى أحضان شعبهم خلال الشهر الأول للحملة، وسلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية من خلال وساطات، بعدما دعت كل من أراد تسليم نفسه أن يذهب لأي شخصية في المجتمع يتم من خلالها التواصل مع الجهات المختصة».

وجدد صلاح التأكيد على أن الداخلية وأجهزتها الأمنية لن تستجوب أي متخابر يُسلم نفسه داخل مقار الأجهزة الأمنية «إذا كانت التوبة صادقة». وأضاف «نسعى عبر الحملة الحالية لعلاج آفة التخابر من دون التوقف عند البعد والمعالجة الأمنية، بل يخص كل فصائل وشرائح وأطياف شعبنا. أردنا أن تكون الحملة وطنية بامتياز يشارك فيها الجميع ويساندونها». وحث صلاح المتخابرين الذين لم يسلموا أنفسهم على استغلال الفرصة، قائلا «تتبقى 12 ساعة لانتهاء المدة التي أعلناها لإغلاق باب التوبة والعودة لأحضان شعبكم حتى يتم العفو التام في إطار من السرية». ونوه صلاح بأن الأمن الداخلي لم يعتقل أي شخص متعاون مع الاحتلال إلا بعد اكتمال ملفه بدرجة كاملة ونهائية، عازيا السبب في ذلك لنظرة المجتمع السلبية لآفة التخابر. ورفض صلاح الإفصاح عن أعداد العملاء الذين سلموا أنفسهم خلال الحملة الحالية، واكتفى بالقول «الاحتلال ينتظر عدد العملاء بشغف، لذلك لا نعلن عن أعداد، لكن عدد الذين تابوا في هذه الحملة أكثر من الذين عادوا في الحملة الماضية في 2010 والتي استمرت 3 شهور.

من ناحيته، قال خالد البطش، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، إن «معركة صراع الأدمغة بين الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة «تدور على الوقاية والنصح والعلاج للمرضى الساقطين، بهدف حماية المجتمع ضد آفة التخابر مع الاحتلال». وضمن الموجة الإذاعية التي تهدف لإقناع العملاء بتسليم أنفسهم، قال البطش «إن الشعب الفلسطيني يخوض صراعا مستمرا مع الاحتلال الذي يحاول استخدام كل أنواع الوسائل عبر إسقاط الشباب. العدو يريد خلق عدو داخلي لدينا ينخر في عظمنا، ونحن نريد أن نعيد هؤلاء إلى الرشاد والنصح». واتهم البطش قوات الاحتلال بمحاولة «إسقاط كل أطياف وأبناء شعبنا الفلسطيني لتُبقي على سيطرة أمنها ومصالحها»، مستدركا «لكننا نريد أن نحمي مجتمعنا وأبناءنا من هذه الآفة الخبيثة». وشدد على أن المطلوب من كل شرائح المجتمع الفلسطيني هو الاستمرار في طريق المقاومة والوقفة الحقيقية في وجه الاحتلال.