نبيل العربي: المبعوث المشترك شكا صعوبة «الأوضاع» وسألتقيه اليوم

استقالة الإبراهيمي «شائعات» حتى الآن

TT

أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة في الجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط» أن استقالة الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي - الدولي المشترك إلى سوريا، حتى الآن مجرد «شائعات»، ولا توجد أي معلومات أكيدة في هذا الشأن، مشيرة إلى أن الإبراهيمي سيلتقي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي اليوم، لإطلاعه على الوضع المتعثر في سوريا.

وكانت صحيفة لبنانية قد توقعت أن يقدم الإبراهيمي استقالته من مهمته في موعد أقصاه 18 من الشهر الجاري، ونقلت عن مصادر دبلوماسية في القاهرة أن «الإبراهيمي منذ لحظة انتهاء أعمال قمة الدوحة الأخيرة وما اتخذته من مقررات يتشاور مع عدد من أصدقائه حول استقالته».

وقالت إنه «يعد كتاب استقالة خطية سيضمنه تقييما لأبرز ما واجهته مهمته من مصاعب، سواء على الصعيد السوري أو على الصعيدين العربي والدولي، وصولا إلى قول عبارة يحمل فيها جامعة الدول العربية مسؤولية المشاركة في تعميق الأزمة في سوريا».

من جانبه، كشف الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن الإبراهيمي يشكو صعوبة الأوضاع وتعقيدها في سوريا مع تزايد حدة الخسائر البشرية واستمرار المعارك هناك، وقال العربي لـ«الشرق الأوسط»: «إنه لم يتحدث مع الإبراهيمي منذ عشرة أيام، لكنه سيلتقيه اليوم لبحث تطورات الملف من كل جوانبه، وخطورة المرحلة التي تمر بها سوريا والبحث عن مخرج لحل الأزمة المتعثرة».

وأفاد العربي بأنه سوف يلتقي أيضا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم 22 من أبريل (نيسان) الجاري في نيويورك لبحث الملف السوري بكامله وإمكانية التوصل إلى حل؛ لأنه يصعب استمرار الوضع على ما هو عليه.

ومن المقرر أن يقوم الإبراهيمي هو الآخر بالسفر إلى نيويورك لإلقاء بيان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تطورات الأزمة السورية أواخر الأسبوع المقبل.

ويرى بعض المراقبين أن تسريبات استقالة الإبراهيمي ونص رسالته توحي بأنها تصدر من المصدر الذي يقول إن الروس يتحضرون لـ«توبيخ» الإبراهيمي على أدائه وتمريره مسألة منح الجامعة العربية مقعد سوريا إلى الائتلاف السوري المعارض.. الأمر الذي تنتقده روسيا بشدة. وتقول التسريبات من موسكو إن الجلسة المقررة سيكون فيها السجال صاخبا، وإن على الإبراهيمي أن يعد إجابات مقنعة لأسئلة فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، بشأن منح الائتلاف المعارض مقعد سوريا لدى الجامعة العربية.

وكان العربي قد أشار في تصريحات متلفزة من العاصمة المصرية أول من أمس، إلى أن الأزمة التي يعيشها الشعب السوري حاليا لها شقان، الأول هو معاناة الشعب الذي لا يزال يعيش داخل سوريا دون أن يستطيع إيجاد الغذاء اللازم له، والشق الآخر هو معاناة اللاجئين السوريين داخل البلاد المجاورة، والمشاكل التي تحدث داخل تلك البلاد بسبب اللاجئين، بالإضافة إلى عدم تجاوب مجلس الأمن مع الأزمة السورية، وعدم التحرك الدولي الواسع لحل الأزمة بشكل جدي، واعتبر الأزمة السورية «آخر صور الحرب الباردة بين أميركا وروسيا».