مشرف: باكستان وافقت على ضربات أميركية لمعاقل «القاعدة» وطالبان

العمليات كانت تتم إذا لم يكن هناك وقت للقوات الخاصة للتصرف

TT

ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أن الرئيس الباكستاني السابق الجنرال برويز مشرف اعترف بأن بلاده كانت وافقت على ضربات أميركية بطائرات أميركية من دون طيار لمعاقل تنظيم القاعدة وطالبان.

ولطالما أنكر المسؤولون الباكستانيون أي اتفاق سري مع واشنطن يقضي باستخدام طائرات من دون طيار لضرب أهداف تابعة لـ«القاعدة» أو طالبان في المنطقة القبلية المضطربة المتاخمة للحدود الأفغانية. ويأتي اعتراف مشرف بعد أيام قليلة من كشف الصحف الأميركية عن أن مسؤولين باكستانيين علموا بهذه الضربات الجوية الأميركية، بل وساعدوا فيها، في حين كانوا ينكرون ذلك في العلن.

وقال مشرف في تصريحات للشبكة الأميركية عند سؤاله بشأن وجود أي نوع من الاتفاق «لا، لقد كان الأمر في مناسبات قليلة جدا، عندما كان الهدف معزولا جدا ومن دون أي فرصة لإحداث أضرار جانبية». وأجرت الشبكة هذا اللقاء مع مشرف في العاصمة الباكستانية إسلام آباد هذا الأسبوع. وأوضح مشرف أنه تم منع هذه الضربات بعد مناقشات بين القادة العسكريين ومسؤولي الاستخبارات، مشيرا إلى أن مثل هذه العمليات كانت تتم إذا لم يكن هناك وقت للقوات الخاصة أو الجيش الباكستاني للتصرف.

وتواجه الهجمات الأميركية بطائرات من دون طيار انتقادات حادة في باكستان، حيث ندد بها مسؤولون عسكريون ومدنيون في أكثر من مناسبة بوصفها انتهاكا للسيادة الباكستانية، كما أنها تضر بجهود البلاد في مكافحة الإرهاب.