الحرس الوطني: «حادثة الجنادرية» تصرف فردي لعضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

العقيد المقبل: تدخلنا كان لحمايته من الجمهور

TT

استنكر العقيد خالد بن عبد العزيز المقبل، المتحدث الرسمي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، ما أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول الحدث الذي حصل في أحد مواقع الدول المستضافة مساء يوم الخميس الماضي، وما صاحبه من سوء فهم ولبس، مؤكدا أن عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي كان طرفا في الحادثة لم يكن مكلفا ضمن رجال الهيئة الميدانيين داخل الجناح، لافتا لكونه أحد الإداريين بالهيئة، وكان تصرفه فرديا.

وأكد المقبل على تقدم عضو الهيئة باعتذاره وأسفه عما بدر منه، وذلك بحضور قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية، والشيخ عادل المقبل المكلف بأعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمهرجان.

وكان جناح دولة الإمارات العربية المتحدة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة «جنادرية 28» شهد مشاركة إحدى الفنانات المشاركات ضمن وفد بلادها بالجناح، مما دفع بعضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للتدخل ومنعها دون مراعاة للإجراءات الإدارية المتبعة، مما دفع برجال الأمن التابعين للحرس الوطني لمنعه من اعتلاء منصة العرض بالجناح.

وقال المتحدث الرسمي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «نؤكد أن رجال الحرس الوطني المكلفين بمهمة الأمن تدخلوا في مرحلة متأخرة أثناء اشتباك المذكور مع الجمهور حينما ارتكب خطأ غير مبرر بدخوله إلى ساحة عرض إحدى الفعاليات وتصرفه تصرفا غير مناسب ومن تلقاء نفسه، ولولا الله ثم تدخل رجال الحرس الوطني لحمايته أولا وحماية الجمهور لكانت النتيجة أسوأ مما حدث، فلم يظهر من الصورة التي تم تداولها إلا نهايتها، حيث كان المذكور يرفض إخراجه وحمايته، مما اضطر الجنود لمنعه من الاستمرار في تصرفه وإخراجه من وسط الجمهور الغاضب عليه».

وزاد أن «المذكور أتى من الموقع الإداري المكلف به ويبعد أكثر من 1.5 كيلومتر، وحضر ليثير البلبلة ودخل إلى جناح الدولة المستضافة، مما أدى إلى تصادمه مع الجمهور والقائمين في العرض الفلكلوري (اليولة) الذي يقدمه جناح الضيف، علما بأن زملاءه من رجال الهيئة كانوا موجودين داخل الجناح ولم يبدوا أي اعتراض على ما كان يقدم داخل الجناح، مما أثار استغراب الجميع من حضوره وترك عمله المكلف به ومحاولته التصادم مع الجمهور والتدخل في إيقاف العرض الذي يقدمه القائمون عليه، وقد كان الأولى له - لو أنه رأى ما يعتقد وجود مخالفة فيه - أن يعرض الأمر على رؤسائه ومنهم من هو أكبر منه مسؤولية وعلما، لا أن ينفذ بيده وقوته الشخصية».

وقال المقبل «إننا لنوضح الحقيقة أمام الجميع لتكون الصورة واضحة من دون تحريف أو إضافة، وعلى الجميع أن يتحروا الحقيقة كاملة وألا يحملوا الموضوع أكثر مما يحتمل، كما نبين أن رجال الحرس الوطني ورجال الهيئة في تعاون وتنسيق دائم لمواجهة ما قد يطرأ في حينه بحكمة وبعد نظر، والحرس الوطني لا يرضى الإساءة للمهرجان وأهدافه ورجاله وما قدم من عطاءات فكرية وثقافية أضاءت الآفاق في كل الاتجاهات المحلية والإقليمية والعالمية، كما خدم موروث بلادنا وتراثنا».

ومضى قائلا «إن ضيوف المهرجان الوطني أفرادا ودولا هم ضيوف السعودية حكومة وشعبا، وبالتالي فهم مقدرون ولهم كل واجب الضيافة والاحترام، فأي ملاحظات على فعاليات المهرجان تتم معالجتها دائما عبر القنوات الرسمية مع المسؤولين بالمهرجان وأعضاء الهيئة الموجودين بموقع الفعاليات بصفة دائمة بأسلوب مناسب بعيدا عن التشنج والاندفاع والإثارة الإعلامية».

ونفى نفيا قطعيا ما تم تداوله عبر المواقع الإلكترونية من أن رجال الحرس الوطني قد سحبوا من بعض أعضاء الهيئة تصاريح مشاركتهم بالمهرجان، حيث أكد أن ما تم تداوله في ذلك عار عن الصحة، مبديا أسفه لما تم طرحه في ذلك.. «فالمهرجان أبوابه مفتوحة لأي اقتراح أو ملاحظة ويسعده التعاون مع الجميع».