البحرين: خطة أمنية لحماية سباق «فورميولا 1»

مصدر أمني: نشاط المعارضة تصعيد سياسي.. و«الوفاق» ترد: لا نستهدف السباق

TT

أبلغ مصدر أمني بحريني «الشرق الأوسط» أن الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين وضعت خطة لحماية وتأمين سباق «فورميولا 1»، الذي تستضيفه المنامة خلال الفترة من 19 إلى 21 أبريل (نيسان) الحالي.

وفي الوقت ذاته، لم يفوّت المصدر الأمني وصف الحراك الذي أعلنته جمعيات المعارضة السياسية بأنه تصعيد سياسي درجت عليه المعارضة، يستهدف أي فعالية تستضيفها أو تنظمها مملكة البحرين.

وبحسب برنامج جمعيات المعارضة السياسية، يشهد الأسبوع الحالي تصعيدا في الشارع البحريني، حيث تتبنى الجمعيات تنظيم جملة من الفعاليات، بدأتها أول من أمس، وصفتها بـ«التصعيد الشعبي»، وتستمر حتى بدء فعاليات السباق.

واعتبر المصدر الأمني حشد المعارضة للشارع، وتكثيف الفعاليات السياسية، بأنه تصعيد سياسي وليس شعبيا، وقال: «هذا ما دأبت عليه المعارضة باستهداف الفعاليات التي تضيف مكاسب للشعب البحريني ومملكة البحرين». وقال إن برامج المعارضة في هذه الفترة ليست جديدة، والهدف منها تصعيد سياسي ومحاولة لتحقيق بعض المكاسب.

وأوضح المصدر الأمني أن الأجهزة الأمنية في البحرين تعمل على افتراض الأسوأ، وقال: «نجاح أي جهاز أمني في حماية فعالية رياضية أو سياسية هو افتراض الأسوأ»، في إشارة منه إلى أن الأمن البحريني وضع خطة محكمة لحماية الفعالية الرياضية التي تستضيفها البحرين بشكل سنوي، وأصبحت واحدة من أهم محطات الجائزة الكبرى.

وستحيي المعارضة السياسية، وعلى رأسها جمعية الوفاق، أسبوعا من الفعاليات السياسية والمسيرات، هنا يقول المصدر الأمني إن البحرين بلد المؤسسات والقانون وبلد الحريات، وستترك وزارة الداخلية البحرينية للفعاليات مساحة من حرية التعبير التي كفلها الدستور البحريني، وفق القانون.

وأكد أن مملكة البحرين مؤمنة على مدار الساعة، وقادرة بما لديها من أجهزة أمنية ومن رجال أمن على تنظيم أي فعالية، سواء كانت رياضية أو سياسية، وتأمين المشاركين فيها وإنجاحها.

وشدد على أن وزارة الداخلية البحرينية وضعت خطة أمنية محكمة لتأمين فعالية الـ«فورميولا 1»، مشددا على أن أي خطة أمنية تفترض الأسوأ حتى تكون ناجحة عند تطبيقها، في إشارة منه إلى أن الأجهزة ستكون حازمة في تأمين محيط حلبة السباق، والطرق المؤدية لها. بدورها، تؤكد جمعيات المعارضة السياسية، وعلى رأسها جمعية الوفاق، أن لديها برنامجا تصعيديا شعبيا يستمر لمدة أسبوع، يتضمن فعاليات ميدانية، وقال مجيد ميلاد عضو جمعية الوفاق لـ«الشرق الأوسط»، إن المعارضة السياسية لديها بين الفترة والأخرى فعاليات ميدانية للتعبير عن الرأي العام للشعب البحريني تجاه الجمود الذي يعيشه الشارع البحريني.

وتابع ميلاد أن التصعيد جاء نتيجة عدم وجود تقدم على طاولة الحوار، وعدم تدخل أحد الأطراف (على حد تعبيره) للدفع بطاولة الحوار لتحقيق آمال شعب البحرين.

وشدد ميلاد على أن الفعاليات التي تقيمها جمعيات المعارضة السياسية لا تستهدف سباق الـ«فورميولا 1»، وقال: «هذا السباق ليس أولوية الشعب البحريني، وإنما أولوياته إيجاد حل للأزمة التي تعيشها البحرين»، وأكد أنه ليس لدى المعارضة فعاليات خاصة بمناسبة السباق أو حملات احتجاجية ضده، وإن لمح إلى ضرورة أن يلتفت المسؤولون في البحرين إلى الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.

وبحسب ميلاد، فقد بدأت المعارضة الفعاليات، أول من أمس، وستستمر حتى بدء السباق في 19 أبريل (نيسان) الحالي.