نهاية مسلسل الخطف المتبادل بين عرسال وعشيرة آل جعفر شرق لبنان

أول المختطفين نفى أن يكون «الجيش الحر» مسؤولا عن اختطافه

أقارب حسين جعفر وأصدقاؤه يرحبون به لدى إطلاق سراحه وعودته إلى بعلبك أمس (أ ف ب)
TT

أنهى الإفراج عن المخطوف اللبناني في سوريا حسين كامل جعفر، مسلسل الخطف المتبادل بين أبناء عشيرته وأهالي بلدة عرسال في شمال شرقي منطقة البقاع بشمال شرقي لبنان، حيث أفرج عن 7 من بلدة عرسال و5 من آل جعفر، فور الإفراج عن حسين، وعادوا إلى منازلهم وسط ابتهاج وإطلاق نار احتفاء بإقفال هذا الملف.

الجيش اللبناني أعلن أمس أن مديرية المخابرات تسلمت أمس من وجهاء منطقة بعلبك الهرمل وفاعلياتها المواطنين الذين كانوا قد اختطفوا في الآونة الأخيرة، وهم: حسين كامل جعفر ومحمد مصطفى رايد ومحمد محمود الحجيري وحسين حسن رايد ونمر إسماعيل الفليطي وحسين أحمد رايد وخالد يونس عز الدين وإسماعيل علي عودة ونبيه راشد جعفر وشقيقه علي وعلي محمد جعفر وحسين نظير جعفر. وذكر بيان صادر عن مديرية التوجيه في الجيش أن «مديرية المخابرات تتابع التحقيق في الموضوع، بإشراف القضاء المختص، لكشف كامل ملابسات عمليات الخطف والعمل على توقيف المتورطين».

وكانت موجة من الخطف المتبادل، قد بدأت في شمال البقاع يوم 25 مارس (آذار) الماضي، إثر اختفاء حسين كامل جعفر الذي يعمل مهربا للمازوت في جرود عرسال، قبل نقله إلى داخل سوريا. وعلى الأثر أقدم مسلحون من أفراد عشيرته الشيعية بخطف لبنانيين من بلدة عرسال ذات الغالبية السنية ردا على خطف جعفر، ولم تنفع الوساطات بإطلاق سراحهم قبل عودة حسين كامل جعفر.

وحسب الوكالة الوطنية للإعلام فإن المخطوف حسين كامل جعفر وصل أولا إلى منزل رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، بعدما كانت «لجنة أهالي عرسال» قد تسلّمته من خاطفيه في الأراضي السورية وبإشراف مخابرات الجيش اللبناني. ولقد نفى المفرج عنه جعفر أنه كان محتجزا لدى «الجيش السوري الحر»، مؤكدا أنه تعرض للخطف «على يد قطاع طرق ولصوص، وليس الجيش السوري الحر»، الذي يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأشار إلى أن المسلحين ضربوه وعذبوه.

ولقد عرضت قناة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» لقطات لجعفر بعد وصوله قرابة الساعة الثانية فجر أمس (23,00 ت غ ليل الجمعة) إلى بلدة عرسال، حيث كان في استقباله مسؤولون محليون وأمنيون، في حين نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أن «وفدا من أهالي عرسال عاد إلى البلدة فجر أمس من سوريا بعد تسلمه جعفر.. ودفع فدية مقدارها 150 ألف دولار للإفراج عنه».

يذكر أن عرسال من أكبر البلدات اللبنانية الحدودية مع سوريا، وغالبية أهلها متعاطفة مع المعارضة السورية، وتعرضت أطراف البلدة مرتين خلال الشهر الماضي للقصف من الطيران الحربي السوري.