رئيس «الشورى» العماني يصل إلى طهران لـ«تعزيز العلاقات»

وفد برلماني إيراني يخطط لزيارة الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث

صورة بثتها وكالة مهر الإيرانية لرئيس مجلس الشورى العماني خالد بن هلال بن ناصر المعولي لدى استقباله من قبل نظيره الإيراني علي لاريجاني في طهران أمس
TT

وصل رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان خالد بن هلال بن ناصر المعولي أمس إلى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد برلماني وذلك تلبية لدعوة من نظيره الإيراني علي لاريجاني.

وقال المعولي في حديث مع الصحافيين لدى وصوله طهران إن هدف الزيارة تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور بشأن القضايا التي تهم البلدين، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين شهدت نموا مطردا خلال الأعوام القليلة الماضية، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

ووصف العلاقات الإيرانية العمانية بـ«الجيدة» معربا عن أمله أن تسفر زيارته الرسمية إلى طهران عن تعزيز العلاقات بين البلدين.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن رئيس مجلس الشورى العماني قال للصحافيين عقب وصوله إلى مطار مهر آباد الدولي صباح أمس إن «متانة العلاقات الثنائية جاءت بفضل دعم قائد الثورة الإسلامية (المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي) ورئيس الجمهورية الإسلامية (محمود أحمدي نجاد) لها حيث كان دعمهما عاملا هاما في مسار تعزيز العلاقات بين الشعبين المسلمين».

وبدوره، أكد النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد حسن أبوترابي فرد، الذي كان في استقبال المعولي، أن هدف الزيارة هو تعزيز العلاقات الثنائية. وقال «نعتبر الزيارة خطوة هامه باتجاه اتخاذ قرارات مشتركة في وقت يحاول فيه الأعداء الإضرار بالعلاقات الأخوية القائمة بين دول المنطقة».

والتقى رئيس مجلس الشورى العماني خلال زيارته التي تستمر 5 أيام، بنظيره الإيراني علي لاريجاني، ومن المقرر أن يلتقي أيضا بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي ووزير الخارجية علي أكبر صالحي لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا التي تهم البلدين. كما من المتوقع أن زور رئيس مجلس الشورى العماني خلال هذه الزارة مدنتي رامسر (شمال إيران) وأصفهان (وسطها).

وتأتي زيارة المسؤول العماني إلى طهران بينما تشهد العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي والجمهورية الإسلامية توترا، وكان مجلس التعاون أعرب في بيان في ختام قمته الأخيرة التي عقدت في البحرين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن رفضه «واستنكاره لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون».

وطالب قادة دول المجلس إيران «بالكف فورا ونهائيا عن هذه الممارسات، وعن كل السياسات والإجراءات التي من شأنها زيادة التوتر، وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة». وجدد القادة التأكيد على المواقف الثابتة الرافضة «لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات العربية المتحدة، والتي أكدت عليها كافة البيانات السابقة». وأعربوا عن الأسف لعدم إحراز الاتصالات مع إيران أي نتائج إيجابية من شأنها التوصل إلى حل قضية الجزر الثلاث بما يسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها.

وبالموازاة مع وصول المعولي إلى طهران، أعلن نائب رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي الإيراني في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) منصور حقيقت‌ بور، عن زيارة وشيكة لعدد من أعضاء هذه اللجنة إلى الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن حقيقت بور أن الزيارة ستتم نهاية أبريل (نيسان) الجاري وأنها «تأتي في إطار المهام الذاتية لهذه اللجنة في تفقد المناطق الحساسة بالبلاد»، وكشف عن عزم الوفد «تفقد مختلف البنى التحتية بالجزر الإيرانية وظروفها الاجتماعية والسياسية».

وأضاف أن هناك برامج على جدول أعمال زيارة الوفد البرلماني الإيراني تتضمن «عقد اجتماعات بالمسؤولين السياسيين هناك»، أي في الجزر الثلاث.

وكانت دولة الإمارات انتقدت زيارة أجراها الرئيس الإيراني لجزيرة أبو موسى أواخر العام الماضي واعتبرتها «انتهاكا صارخا» لسيادة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها.