عريقات مخاطبا بيرد: إنكم تعاونون سياسات إسرائيل غير القانونية

الفلسطينيون ينتقدون كندا بعد زيارة وزير خارجيتها القدس وعرضها استيعاب لاجئين

TT

تعرضت كندا لأوسع تنديد فلسطيني بعد زيارة وزير خارجيتها للقدس الشرقية بشكل رسمي، واجتماعه مع مسؤولين إسرائيليين، قبل أن تعرض استضافة 120 ألف لاجئ فلسطيني في سياق حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

وأرسل صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مسؤول ملف المفاوضات، رسالة غاضبة إلى وزير الخارجية الكندي، جون بيرد، قال فيها، إن «الوضع الدبلوماسي الناتج عن إقصاء القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، انتهاك واضح للقانون الدولي، وينتقص بشكل كبير من الجهود الأميركية المبذولة».

وأضاف عريقات: «أفعال كندا هي مساوية للاشتراك في انتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي للحرب. وبالنظر إلى أساس هذه الانتهاكات في القانون الدولي، فهي لا ترتكب بحق دولة فلسطين أو الشعب الفلسطيني فقط، بل بحق المجتمع الدولي كاملا».

وجاء في رسالة عريقات إلى بيرد: «إن اجتماعكم الأخير مع مسؤولين إسرائيليين في القدس الشرقية، هو محاولة لتشريع الحالة غير القانونية الموجودة على أرض الواقع، ويمكن اعتباره كمساعدة ومعاونة لسياسات إسرائيل غير القانونية».

وجاء هذا الغضب الفلسطيني الرسمي، على كندا بعد غضب شعبي من مقترح كندي باستيعاب 120 ألف لاجئ فلسطيني على أراضيها.

ورفضت حركة فتح وحماس وفصائل أخرى العرض الكندي. وقالت حماس في بيان لها، «لا يمكن لأي قوة في العالم أن تلغي حق العودة أو تتنازل عنه.. لجوء الشعب الفلسطيني في الدول المختلفة إقامة مؤقتة ولن يقبل الشعب إلا بالعودة ولن نفرط في هذا الحق».

وكان بيرد أفصح، خلال زيارته لإسرائيل ولقائه الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، عن استعداد بلاده بالمساهمة بشكل كبير في عملية السلام خاصة في قضية اللاجئين، إذ من خلال استيعاب نحو 120 ألف لاجئ فلسطيني على أراضيها، يمنحون الجنسية الكندية ويعيشون فيها إلى الأبد، حسب ما أعلن بيريس نفسه واصفا المقترح الكندي، بخطوة يمكنها إنقاذ اللاجئين من معاناتهم الرهيبة في مخيمات اللاجئين، وتساعد على إنجاح الحل الواقعي لقضية اللاجئين بألا يعودوا إلى إسرائيل، بل يختاروا بين التعويض والهجرة أو بين العودة إلى تخوم الدولة الفلسطينية.