5 عرب و3 أجانب ينالون جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة

نائب وزير الخارجية السعودي: الجائزة تظهر سماحة الإسلام في التعامل مع الآخر

الأمير عبد العزيز بن عبد الله خلال إلقاء كلمته في حفل إعلان الفائزين بجائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة في دورتها الـ6 (واس)
TT

أوضح الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، أن حركة الترجمة والنقل مرتبطة بالإنسان على اختلاف المراحل التي مر بها، وهي عنوان للتفاعل الإنساني والحضاري بين الشعوب والجماعات على صعيد الفكر والثقافة، مؤكدا أنها تتيح لكل شعب وأمة وجماعة الاطلاع على ما أبدعه الآخرون في ميادين العلوم والآداب والفنون.

وأضاف الأمير عبد العزيز بن عبد الله في كلمته في حفل إعلان أسماء الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في دورتها السادسة، الذي رعاه أمس في العاصمة الرياض، أن مكتبة الملك عبد العزيز العامة وهي تنفذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين لهذه الجائزة العالمية والحضارية والثقافية بصور وأشكال متنوعة: «إنما تستجيب هذه الجائزة العالمية لحاجة حضارية قائمة، تكتمل بها الرؤية الحضارية والإنسانية التي قادها (الملك عبد الله) لتحقيق هذا النجاح الكبير في سنوات قليلة، وارتباطها بمبادراته التاريخية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وإنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، لتنشيط الجهود التي تبذل، وتحفيز النخب العلمية والثقافية والفكرية، من الأكاديميين والمفكرين والمبدعين؛ لتحقيق التواصل المنشود على المستوى الفردي والمؤسسات العلمية والثقافية».

وبين أن الجائزة أبدت اهتمامها لتكون معرفة الواقع منطلقا للنهوض والتقدم في هذا الخصوص، مبينا أن اجتماع الأبعاد الثقافية والحضارية والإبداعية والتنظيمية، يقدم رسالة واضحة من بلاد الحرمين وقيادتها الرشيدة، في بيان موقف الإسلام في التعامل مع الآخر، وتشجيعه الحوار الإيجابي والتعاون في كل أبواب الخير، بعيدا عن الإساءة إلى الأديان، ودعاوى الهيمنة، أو السيطرة، أو محاولات طمس الهوية المميزة للحضارات والثقافات، أو فرض نموذج حضاري على الحضارات والثقافات الأخرى، فضلا عن تأكيدها على التعارف بين شعوب العالم، والتعايش بينهم، والتعاون على الخير في مجالاته المتنوعة.

وتم الإعلان أمس عن أسماء الفائزين، حيث حصل 5 أكاديميين عرب و3 أجانب على الجائزة، بينما تم منح الجائزة في مجال جهود المؤسسات والهيئات، لـ«المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر» التابع لجامعة الدول العربية، الذي أثرى المكتبة العربية بـ130 عملا شملت أكثر من 14 مجالا معرفيا، فيما تم منح الجائزة في مجال العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية (مناصفة) بين الدكتورة ريم محمد عابد أبو راس الطويرقي، عن ترجمتها لكتاب «كيف تعمل الأشياء.. فيزياء الحياة اليومية» من اللغة الإنجليزية لمؤلفه لويس بلومفيلد، والدكتور عبد الناصر صلاح إبراهيم والدكتور علي عبد الله السلامة، عن ترجمتهما لكتاب «بكتيريولوجيا البشر.. نظرة بيئية» لمؤلفه مايكل ويلسون.

وحصل على الجائزة في مجال «العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية» (مناصفة) كل من الدكتورة سلوى سليمان نقلي عن ترجمتها لكتاب «مقدمة في النقد الشعري المعرفي» من اللغة الإنجليزية لمؤلفه بيتر ستوكويل، ورشا سعد زكي عن ترجمتها لكتاب «الاقتصاد التطبيقي» لمؤلفه توماس سويل، فيما نالت الجائزة في مجال «العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى» الدكتورة سيسيليا مارتيني عن ترجمتها لكتاب الفارابي «كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين أفلاطون الإلهي وأرسطوطاليس» إلى اللغة الإيطالية، وتعد هذه الترجمة الأولى من نوعها لهذا العمل الفلسفي والفكري الذي أسهم مع أمثاله من الأعمال في اشتهار الفكر العربي والإسلامي وارتقائه إلى درجة العالمية، بينما منحت الجائزة في مجال «جهود الأفراد» (مناصفة) بين البروفسور جواو بابتستا دي ميدييروس فاخنيس الحاصل على درجة الدكتوراه في الآداب من جامعة لشبونة عام 2000م، ويعد من أبرز المؤلفين البرازيليين والباحثين الذين اهتموا بنقل الثقافة والفكر العربي إلى اللغة البرتغالية، والبروفسور لويس ميقيل كانيادا الحاصل على شهادة الدكتوراه في الترجمة من جامعة ملقا ويعمل مديرا لمدرسة طليطلة للمترجمين (جامعة كاستيا - لامنتشا) وعمل أستاذا للترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإسبانية في مدرسة الملك فهد للترجمة في طنجة.