بوادر مواجهة بين حزب بارزاني والاتحاد الإسلامي

قياديون فيهما يتبادلون الاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي

TT

كثف مسؤولون بالحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني من هجماتهم الإعلامية على قيادة الاتحاد الإسلامي الكردستاني على خلفية الأنباء التي تحدثت عن ترشيح الأمين العام السابق للاتحاد صلاح الدين محمد بهاء الدين لنفسه للمنافسة على منصب رئيس الإقليم، وهذا ما نفاه مصدر قيادي رفيع المستوى بالاتحاد الإسلامي.

وفي غضون اليومين الماضيين شن أعضاء قيادة الديمقراطي الكردستاني هجوما إعلاميا غير مسبوق على الاتحاد الإسلامي اتهموا فيه بهاء الدين بالتجسس، مما أدى بالاتحاد الإسلامي إلى الرد على تلك الاتهامات التي وجهها أدهم بارزاني عضو قيادة الحزب الديمقراطي ردا على هجوم شنه بهاء الدين على شخص مسعود بارزاني قائلا: «إن الفترة التي أمضاها مسعود بارزاني برئاسة الإقليم كانت من أسوأ فترات تاريخه السياسي».

وألقت تلك الحملة بظلالها على أعضاء وكوادر الحزبين، وخصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأ هؤلاء بتبادل الاتهامات التصريحات اللاذعة على موقع «فيس بوك»، ولكن قياديا بالاتحاد الإسلامي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الحملة «لم تؤثر على علاقة الحزبين». وقال مولود باوه مراد عضو المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي إن «الحملة الإعلامية جاءت من قبل (الديمقراطي الكردستاني) على خلفية التصريحات التي أدلى بها الأمين العام السابق للاتحاد صلاح الدين محمد بهاء الدين أثناء لقائه مع مجلة (لفين) الكردية، والذي وصف خلالها بارزاني بأنه أخفق أثناء مدة رئاسته للإقليم، والتي كانت أسوأ فترات حياته السياسية، وهذا ما أغاظ أنصاره وقيادات حزبه الذين بدأوا بشن حملة إعلامية على الاتحاد الإسلامي في شبكات التواصل الاجتماعي، ولكن العلاقات الرسمية بين الاتحاد والديمقراطي لم تتأثر بهذه الحملة».

وتتردد حاليا في كردستان أحاديث تنسب إلى بهاء الدين مفادها أنه يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة منافسا للرئيس بارزاني، وهذا ما أكده القيادي بحزب بارزاني آري هرسين الذي نشر تغريدة على حسابه الخاص بشبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أشار خلالها إلى أن «بهاء الدين يلف ويدور من خلال تصريحاته، ولكن هدفه الحقيقي هو التحضير لترشيح نفسه لخوض انتخابات رئاسة الإقليم». وبسؤال القيادي بالاتحاد الإسلامي مولود باوه مراد أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه لا صحة مطلقا لهذه التكهنات، فالأمين العام السابق نفى شخصيا وبشكل قاطع أن يكون في نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.