الرياض تكرم «رمزيا» الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعمه وحفاظه على التراث

الأمير سلطان بن سلمان: تمت استعادة 17 ألف قطعة أثرية خلال الحملة

الأمير خالد بن بندر يكرم الأمير سلطان بن سلمان (واس)
TT

كرم الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، مجموعة من معيدي الآثار في منطقة الرياض، بحضور الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض. وقام أمير منطقة الرياض بتكريم رمزي للأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز على تقديمه قطعة أثرية عبارة عن نقش مسند جنوبي يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، كان قد افتتح بها الأمير الراحل الحملة الطوعية لاستعادة الآثار، وقد تسلم التكريم نجله الأمير نايف بن سلطان بن عبد العزيز.

كما كرم الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، وتسلم التكريم نيابة عنه الأمير عبد الله بن متعب بن عبد الله، لتقديم مجموعة من القطع الأثرية القيمة لحضارة جنوب الجزيرة العربية، تفاعلا مع الحملة الوطنية لاستعادة الآثار التي أعلنت الهيئة انطلاقتها العام الماضي. ومثلت المجموعة التي أهداها الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز تشكيلة من القطع التي جمعها الأمير على مدى سنوات عدة توضح تطور الحضارة في الجزيرة العربية، حيث تحوي المجموعة مشغولات برونزية وعملات فضية نفذت بأساليب فنية مختلفة أغلبها يعود إلى القرون الأولى الميلادية، وبعضها على غرار ما كشف عنه في قرية الفاو الأثرية الواقعة في وسط الجزيرة العربية.

وكان التكريم الأبرز من أمير منطقة الرياض للأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، لدوره في إعادة مجموعة من العملات النقدية النادرة التي قدمها للحملة، والجهود التي تبذلها الهيئة في الحفاظ على آثار وتاريخ المملكة، إلى جانب تكريم عدد من المواطنين في منطقة الرياض الذين بادروا طواعية خلال العامين الماضي والحالي بإعادة قطع كانوا يحتفظون بها.

وقال أمير منطقة الرياض في تصريح صحافي: «أنا سعيد في هذا اليوم المبارك أن أكرم نخبة من الذين دعموا التراث في السعودية، وأؤكد أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين للهيئة العامة للسياحة والآثار واضحة بمتابعة هذا الأمر والتواصل مع المواطنين لتقديم ما لديهم لحفظها في أماكن تمكن مواطني السعودية وزائريها كافة من الاطلاع على هذا التراث القيم للمملكة». وأعرب عن شكره لجميع المساهمين بهذه الهدايا القيمة التي ستثري التراث في المملكة العربية السعودية، وكذلك لاطلاع أبناء المملكة على تراثها العميق.

ووجه الأمير خالد بن بندر رسالة إلى من يقتني قطعا أثرية قائلا: «رسالتنا لمن يقتني مثل هذه القطع الأثرية أن يسهموا ويبادروا بتقديم ما لديهم بحفظها في أماكن معروفة وتحت سيطرة جهة معنية بهذا الأمر».

من جانبه، أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن قضية استعادة الآثار الوطنية تحظى بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، مضيفا أن تلك الرعاية الكريمة تأتي امتدادا لرعايته للتراث الوطني، وعنايته بالمخزون الحضاري الكبير الذي تزخر به المملكة، حيث رعى معرض روائع الآثار السعودية الذي يطوف أشهر المتاحف العالمية، وأصدر قرارات بمنع التعدي على مواقع التاريخ الإسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى التوجيهات السامية التي تؤكد مواصلة الجهود لاستعادة الآثار الوطنية من الداخل وبالتعاون مع الشركاء والجهات المعنية كافة.

وعبر الأمير سلطان بن سلمان عن شكره لأمير منطقة الرياض على رعايته هذه المناسبة وتكريم من أعادوا قطعا أثرية في منطقة الرياض، وهو تقليد تتبعه الهيئة بتكريم معيدي الآثار من قبل أمراء مناطق إقامتهم. وأوضح رئيس الهيئة أن مبادرة المواطنين وعدد ممن كانوا يقيمون في المملكة وعادوا لبلدانهم ومعهم بعض القطع الأثرية، بتقديم القطع التي بحوزتهم، تمثل تفاعلا ودعما كبيرا للحملة، وإدراكا بأهمية الآثار والتراث بصفته أحد المكتسبات الوطنية المهمة.

وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن عدد القطع التي تمت استعادتها ضمن الحملة حتى الآن تجاوز 17 ألف قطعة أثرية، منها 14 ألف قطعة أثرية من خارج المملكة، و3 آلاف من داخلها.