وزير الدفاع الإسرائيلي: سنقطع أي يد تمتد إلينا

في ذكرى قيام الدولة حسب التقويم العبري.. عدد القتلى خلال حروبها يتجاوز 25 ألفا

TT

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون بـ«قطع اليد التي تمتد إلى إسرائيل من أعدائها المبتغين تدميرها»، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ذكرى قيام الدولة حسب التقويم العبري، إن «حجم التهديدات الحالية على إسرائيل أوسع من الماضي، ولكن جيش الدفاع وأجهزتنا الأمنية أقوى اليوم من أي وقت مضى أيضا. سنواصل تعزيز أمننا ونواصل السعي إلى تحقيق السلام مع جيراننا ونواصل ضمان مستقبل دولتنا ونحن نتبع نهجا واقعيا وواثقا بالنفس».

وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي بدأت فيه الاحتفالات بإحياء ذكرى الجنود والمواطنين الذين قتلوا في الحروب (25 ألفا 578 شخصا، بينهم 2493 مدنيا) منذ قيام إسرائيل. وقد زاد عدد هؤلاء القتلى 102 في السنة الماضية، بينهم 92 جنديا (43 معوقا توفوا نتيجة لإصاباتهم في سنوات سابقة والباقون من الجنود ورجال الشرطة قتلوا خلال أدائهم مهام أمنية). وبناء عليه، أصبح في إسرائيل اليوم 17533 عائلة ثكلى.

وقال نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي عقدت صباح أمس: «دولة إسرائيل تحيي اليوم ذكرى شهدائها؛ جنودنا ومواطنينا الذين سقطوا في المعارك التي خاضتها إسرائيل وفي العمليات الإرهابية، التي لم تتوقف منذ تأسيس الدولة». وأضاف: «لم نتوقف عن تمني تحقيق السلام مع جيراننا، وفي الوقت نفسه لم يتوقف أعداؤنا عن السعي إلى محو دولتنا من على وجه الأرض. ونحن نعيش هنا بفضل الجنود الإسرائيليين الذين حاربوا من أجل وجودنا. وهذا بفضل من بقي على قيد الحياة في معارك إسرائيل وبفضل من سقط فيها. لن ننسى ولو للحظة أننا نعيش هنا بفضل الشهداء».

وكانت قيادة الجيش الإسرائيلي قد حذرت من إمكانية تنفيذ عمليات اختطاف للجنود خلال احتفال إسرائيل بذكرى قيامها، الذي يصادف غدا حسب التقويم العبري. وطالبت قيادة الجيش الجنود باتخاذ الحيطة والحذر وتطبيق تعليمات الجيش فيما يتعلق بعمليات الخطف. وبحسب ما أفادت به صحيفة الجيش «المعسكر»، أشارت قيادة الجيش إلى أن «المنظمات الفلسطينية تسعى طوال الوقت لتنفيذ عمليات ضد الجيش والإسرائيليين، ولكنها تستغل الأعياد بشكل كبير لتنفيذ عمليات؛ خاصة الخطف، لمعرفتها بتأثير هذه العمليات الكبير على معنويات الجيش والإسرائيليين في هذه المناسبات».

وقد نشرت دائرة الإحصاء المركزية تقريرا بمناسبة مرور 65 عاما على قيام إسرائيل، قالت فيه إن عدد الإسرائيليين تجاوز لأول مرة 8 ملايين مواطن، وأصبح اليوم 8 ملايين و18 ألف نسمة، بينهم مليون و658 عربيا (هذا العدد يشمل سكان القدس العربية وهضبة الجولان السورية المحتلتين) و318 ألف شخص غير يهودي ممن هاجروا لإسرائيل من دول الاتحاد السوفياتي سابقا. وجاء في التقرير أن عدد اليهود في إسرائيل بات 6 ملايين و42 ألفا (75% من السكان)، وأن هناك 200 عامل أجنبي لم يشملهم الإحصاء.

وأكد التقرير أن عدد سكان إسرائيل زاد في السنة الأخيرة بنحو 137 ألف نسمة (1.8%)، كما في السنة السابقة، حيث ولد فيها 41 ألف طفل وتوفي 19.5 ألف شخص. وبلغ عدد المهاجرين لإسرائيل 19.5 ألف نسمة. وذكر أن عدد السكان الأصليين (أي الذين ولدوا في إسرائيل) بلغ نسبة 70% حاليا، بينما كان بنسبة 35% لدى قيام إسرائيل في عام 1948.

وجاء في التقرير أنه لدى قيام إسرائيل كانت هناك مدينة واحدة يزيد عدد سكانها على 100 ألف نسمة، بينما توجد اليوم 14 مدينة كهذه، بينها مدن يزيد عدد سكانها على 200 ألف، هي: تل أبيب ويافا والقدس وحيفا وريشون لتسيون وأسدود وبيتح تكفا. وهناك 20 مدينة تعتبر كبيرة، أصغرها مدينة الناصرة العربية التي تضم نحو 74 ألف نسمة.

وبمناسبة ذكرى قيام إسرائيل، وجه نتنياهو هذه السنة رسالة صوتية مصورة لأصدقاء الدولة، جاء فيها: «أصدقائي، هذا هو يوم استقلال سعيد. قبل 65 عاما احتفلنا بحريتنا التي حققناها من جديد وهي عبارة عن إعادة السيادة اليهودية على أرض أجدادنا. هذا كان حلما لأجيال كثيرة. وصلى اليهود من أجل ذلك على مر القرون: (العام المقبل في أورشليم). والآن نحن موجودون في أورشليم؛ في الدولة اليهودية المستقلة الوحيدة. عمّرنا دولة متميزة، ولنا اقتصاد عظيم، يتسم بتكنولوجيا وبروح الإبداع وبالعلوم وبالثقافة. لنا جيش قوي واقتصاد متين، ولدينا بيت لكل يهودي من أي مكان في العالم يريد أن يجعل إسرائيل بيتا له. لدينا ديمقراطية نشطة وهي رائعة ومتميزة عندما تطّلعون على ما يدور من حولنا.. تستطيعون أن تروا أن إسرائيل هي نجم الحرية الساطع؛ نجم ساطع لديمقراطية ليبرالية ترعى جميع مواطنيها، اليهود وغير اليهود على حد سواء. آمل أن تتاح لكم جميعا الفرصة لزيارة إسرائيل خلال هذا العام، هذا العام بالذات في أورشليم. وأود أن أشكركم على دعمكم لنا. فهذا الدعم مر بعدة اختبارات بسبب أولئك الذين ذموا الدولة اليهودية، ولكنني أعلم أنه بفضل دعمكم وحبكم العميق لدولة إسرائيل، حصلنا من جديد على قوة لمواجهة المستقبل بتفاؤل وأمل كبيرين. شكرا على كل ما قمتم به».