رئيس المحكمة الدولية في بيروت غداة تسريب «لائحة الشهود السريين»

بعد عملية قرصنة تعرضت لها صحيفة «المستقبل» نشر بموجبها 160 اسما

TT

من المتوقع أن ينتج عن زيارة رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي ديفيد باراغواناث العاصمة بيروت أمس، ولقائه رئيسي الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال، ميشال سليمان ونجيب ميقاتي، معلومات جديدة في ما يتعلق بسير عمل المحكمة الخاصة باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، بحسب ما لفت مصدر قانوني في تيار المستقبل، لـ«الشرق الأوسط». وتوقع المصدر أن تنعكس هذه الزيارة إيجابا على سير عمل التحقيق بالدعوى المقدمة من صحيفة «المستقبل» حول تسريب أسماء الشهود وما قالت، إنها عملية قرصنة مشبوهة عرضت بموجبها لائحة بأسماء 160 شاهدا سريا.

وأشار المصدر إلى أن إدارة الصحيفة كانت قد تقدمت بشكوى جزائية لدى النيابة العامة التمييزية في بيروت، التي يتريث رئيسها في الإقدام على أي خطوة في هذا الإطار، وهذا على الرغم من أن المباحث الجنائية بدأت بجمع المعلومات. واعتبر، من ثم، أن التحقيق مرتبط بطلب رسمي من المحكمة التي عليها تزويده بالمعطيات اللازمة، وكشف المصدر أن الإشارات الأولية تشير إلى أن عملية القرصنة حصلت من خارج لبنان.

يذكر أن صحيفة «المستقبل»، كانت قد تعرضت لعملية قرصنة نهاية الأسبوع الماضي عرضت بموجبها على موقعها لائحة أسماء قيل إنهم «شهود سريون»، بعدما كانت قد أقدمت على الخطوة نفسها صحيفة «الأخبار» اللبنانية المقربة من حزب الله التي نشرت بقرار منها أسماء لعدد من الشهود قبل بضعة أشهر عدة. وفي حين أعلن الناطق باسم المحكمة الدولية مارثن يوسف أن ثمة إجراءات داخلية ستتخذها المحكمة الدولية للحد من هذه التسريبات، كما أنها طلبت معاونة السلطات اللبنانية وغيرها من الجهات لاتخاذ الإجراءات المناسبة عند الاقتضاء، اعتبرت صحيفة «المستقبل» أن القرصنة تهدف إلى إعطاء الانطباع بأنها – أي الصحيفة – لها علاقة معينة بنشر اللائحة المزعومة بالشهود السريين، وهو ما يتناقض بشكل كامل مع الواقع ومع التزام «المستقبل» بقضية الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.