20 سيارة مفخخة وهجمات أخرى توقع أكثر من 300 قتيل وجريح في العراق

نجاة رئيس كتلة التيار الصدري في البرلمان من تفجير مزدوج قرب مطار بغداد

عراقيون يعاينون الدمار الذي خلفته ثلاثة تفجيرات متزامنة بسيارات مفخخة في طوزخورماتو قرب كركوك أمس (أ.ف.ب)
TT

قبل أيام من انتخابات مجالس المحافظات التي تجري في العراق السبت المقبل ضربت سلسلة هجمات، بينها عشرون سيارة مفخخة، مناطق مختلفة من البلاد أمس، موقعة 37 قتيلا على الأقل وأكثر من 270 جريحا. ووقعت التفجيرات المنسقة في ذروة الحركة الصباحية. وقال مسؤولون، إن «التفجيرات وقعت في مدن كركوك وطوز خرماتو وسامراء والحلة والناصرية جنوب بغداد وتكريت والموصل (شمال)»، فيما انفجرت ثلاث عبوات ناسفة في مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

ووقعت 3 هجمات بسيارات مفخخة في قضاء في طوز خرماتو (175 كلم شمال بغداد) أدت إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 60 آخرين بجروح، حسبما أكدت مصادر أمنية وطبية. وفي الناصرية (305 كلم جنوب بغداد) أصيب 15 شخصا بجروح في انفجار سيارتين مفخختين، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وقتل خمسة أشخاص بينهم شرطي وأصيب 26 آخرون في 4 اعتداءات بسيارات مفخخة في كركوك، المدينة المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي، حسبما أعلن مدير عام صحة كركوك الطبيب صديق عمر رسول. واستهدف أحد تفجيرات كركوك دورية تابعة لقوات البيشمركة الكردية جنوب المدينة.

وفي بغداد قتل 11 شخصا وأصيب 56 آخرون بجروح جراء انفجار 6 سيارات مفخخة وقع أحدها في المرآب الواقع في محيط مطار بغداد الدولي. وورد أن 6 سيارات مدنية و4 أخرى تابعة لشركات حماية خاصة احترقت إثر التفجير، في مرآب المطار. من جهتها، أعلنت الهيئة السياسية للتيار الصدري أن التفجير الذي وقع قرب ساحة عباس بن فرناس قرب المطار استهدف رئيس كتلة الأحرار التابعة للتيار بهاء الأعرجي، فيما لفتت إلى أن التفجير أسفر عن إصابة عدد من أفراد حماية النائب بجروح مختلفة. وجاء في بيان للهيئة، أن «رئيس كتلة الأحرار في مجلس النواب العراقي نجا اليوم من محاولة اغتيال بانفجار سيارتين مفخختين لدى مرور موكبه في شارع المطار بالقرب من ساحة عباس بن فرناس، مما أسفر عن إصابة أحد عناصر حمايته بجروح خطرة وإلحاق أضرار مادية بإحدى عجلات الموكب»، مؤكدا أن «الأعرجي لم يصب بأي أذى».

وقال رئيس سلطة الطيران المدني ناصر بندر، إن «المطار مفتوح وحركة الملاحة تسير بانسيابية، والمسافرون يدخلون ويخرجون من المطار بصورة اعتيادية» مشيرا إلى أن «التفجير وقع خارج المطار وتسبب بخسائر طفيفة». ووقعت التفجيرات الأخرى في سوق شعبية في منطقة أم المعالف (غرب بغداد) وسيارة أخرى في منطقة الشرطة الرابعة (غرب) فيما انفجرت سيارتان مفخختان أخرى قرب مسجد الإمام علي في منطقة العبيدي.

وفي تكريت (170 كلم) استهدفت سيارة مفخخة مقر ائتلاف الجماهير العراقية الذي يتزعمه محافظ صلاح الدين أحمد عبد الله ما أسفر عن إصابة اثنين من حراس المقر، وأضرار بليغة في المنطقة السكينة المحيطة.

وورد أن المحافظ كان يحضر لاحتفالية يعلن خلالها تأسيس كيان سياسي جديد في المقر الذي دمر بشكل كامل. وفي سامراء 110 كلم شمال بغداد، انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري مستهدفة نقطة تفتيش للشرطة، مما أدى إلى إصابة 12 شرطيا بجروح، حسبما أفاد ضابط برتبة مقدم في الشرطة.

وفي ديالى (شمال شرق بغداد)، قتل العقيد في الشرطة حامد العتبي في انفجار عبوة لاصقة بسيارته الخاصة في بهرز الواقعة جنوب بعقوبة. كما أصيب 9 أشخاص بينهم 4 من الشرطة في انفجار عبوتين ناسفتين في حي المفرق وسط مركز المحافظة، بحسب مصدر أمني. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال الملازم أول خالد الياسري من الجيش، إن «جنديا قتل وأصيب جندي وشرطي بجروح لدى محاولتهم تفكيك سيارة مفخخة عند ناحية تلعبطة» الواقعة على بعد 5 كيلومترات غرب الموصل. وأصيب اثنان من عناصر شرطة المرور إثر قيام دورية للجيش بقتل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا في منطقة الشلالات، في شمال الموصل.

وفي محافظة بابل (100 جنوب بغداد)، أصيب 17 شخصا بجروح بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة في انفجار شاحنة صغيرة في قضاء المسيب، حسبما أفاد ضابط برتبة نقيب في الشرطة. وفي حادث منفصل، انفجرت سيارة مفخخة قرب مطعم في ناحية الشوملي إلى الجنوب من الحلة ما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص اثنان منهما بحالة خطيرة. وتأتي الهجمات مع اقتراب موعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات السبت المقبل. ولم تعلن أي جماعة عن مسؤوليتها عن التفجيرات على الفور. لكن تنظيم دولة العراق الإسلامية - الفرع العراقي لتنظيم القاعدة - يتبنى عادة التفجيرات التي تستهدف الأهداف الحكومية والمدنية بهدف زعزعة استقرار البلاد.

وكان 5 أشخاص قتلوا في محافظة الأنبار في 4 هجمات متفرقة استهدفت مساء أول من أمس قوات الأمن وموكب رئيس المجلس البلدي لقضاء الفلوجة الشيخ حميد أحمد العلواني، وهو مرشح للانتخابات مجالس المحافظات. وبحسب المقدم ياسر فواز فإن أحد حراس العلواني جرح لكن رئيس المجلس البلدي لم يصب بأذى.