علماء كردستان يشيدون بالمبادرة السعودية لطبع النسخة الكردية من القرآن الكريم

المتحدث باسمهم: إنها طباعة تبهر الناظرين

TT

أشاد اتحاد علماء مسلمي كردستان بمبادرة مركز الملك فهد لطباعة المصحف الشريف لقيامه بطبع النسخة المترجمة من القرآن الكريم إلى اللغة الكردية، وتوزيعها على المعتمرين والحجاج الكرد، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها القرآن الكريم بنسخته الكردية وبأفخر طباعة لاقت تثمينا وترحيبا واسع النطاق في الأوساط الشعبية الكردية.

وقال الاتحاد في رسالة شكر وجهها إلى الدكتور محمد سالم العوفي الأمين العام لمركز الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالسعودية ووقعها رئيس اتحاد علماء مسلمي كردستان الملا عبد الله الملا سعيد: «أشعر ببالغ السرور وأنا أنقل إليكم نيابة عن زملائي بالاتحاد وباسم شعب كردستان المسلم شكرنا وتقديرنا وعرفاننا بجميل صنائعكم بطبع نسخ من القرآن الكريم بمختلف لغات العالم ومنها اللغة الكردية، ونثمن مبادرتكم الكريمة بتوزيعها على المعتمرين الزائرين إلى الديار المقدسة لأداء فرائض الله، والاستعداد لتوزيع آلاف النسخ منها على حجاج بيت الله الحرام بموسم الحج القادم. ونحن نعتبر هذه المكرمة هدية كبيرة لا تقدر بثمن تقدم إلى الشعب الكردي المسلم الذي حافظ على دينه رغم كل المآسي والويلات التي حلت به طوال تاريخه الماضي، وندعو الله العلي القدير أن يمن على المملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين وعلى جميع الدول الإسلامية بالأمن والاستقرار، وأن يحفظ المملكة حاضرة الإسلام من كل الفتن والفوضى، وأن يعم السلام والأخوة بين جميع أبناء الإسلام».

وكانت ترجمات كردية قد صدرت في العقود الماضية للمصحف الشريف، ولكن المتحدث الرسمي باسم اتحاد علماء مسلمي كردستان الملا جعفر كواني اعتبر الطبعة السعودية «من أهمها وأفخر الطباعات التي تبهر الناظرين إليها». وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» النسخة المطبوعة تعود إلى السيد محمد صالح باموكي الذي ترجم وفسر آيات القرآن الكريم وأصدره بنسخته الكردية، وتمت مراجعة الطبعة السعودية من قبل مجموعة من الطلبة الأكراد الذين يدرسون حاليا بالجامعات والمراكز الدينية بالمملكة، وتولوا مشكورين مراجعة الطبعة باللغتين العربية والكردية وتلافي الأخطاء المطبعية، وبذلوا جهدا مباركا بهذا الصدد، ثبت الله أجرهم». وأشار الملا كواني إلى أن «تفاسير عدة باللغة الكردية ظهرت في العقود والسنوات الماضية، منها كتاب العالم الكردي الكبير الملا عبد الكريم المدرس رئيس علماء العراق لفترة طويلة، وتفسير عثمان حلبجه يي، والنسخة الكردية المترجمة من قبل الشاعر الكردي الكبير الأستاذ هزار، بالإضافة إلى كتاب محمد صالح باموكي الذي يعد أهم تلك الكتب واعتمد أساسا للطبعة السعودية».