أهالي مخطوفي أعزاز ينهون اعتصامهم أمام السفارة التركية بسبب رداءة الطقس

زوجة المخطوف أرزوني: لا نعرف شيئا عنهم منذ 4 أشهر.. وسنعود الجمعة

TT

أنهى أهالي المخطوفين اللبنانيين الـ9 في أعزاز، أمس، اعتصامهم أمام السفارة التركية في بيروت، لأسباب تتعلق بسوء الأحوال الجوية بعدما كانوا قد نصبوا الخيام أمامها، معلنين بقاءهم، إلى حين مغادرة السفير التركي لدى لبنان.

وجاءت تلك الخطوة التصعيدية عقب اعتراضهم في بيروت، الليلة قبل الماضية، أربع شاحنات كانت تقل أسماكا تركية من مرفأ طرابلس إلى سوق السمك في الكرنتينا، مطالبين التجار اللبنانيين بوقف التعامل التجاري مع تركيا إلى حين الإفراج عن ذويهم المحتجزين منذ أغسطس (آب) الماضي في أعزاز شمال سوريا.

وقالت مصادر أهالي المخطوفين لـ«الشرق الأوسط» إن نقابة مستوردي الأسماك في لبنان: «تجاوبت مع أهالي المخطوفين ووعدت بالبحث عن بدائل تجارية إلى حين إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين».

وقرر أهالي المخطوفين التصعيد ضد المصالح التركية في لبنان، بعدما هدأت الموجة ضد السوريين الذين منعوا، لمدة ثلاثة أيام متتالية، من التوجه إلى أعمالهم والالتحاق بورش صناعية يعملون فيها، ومن فتح محالهم التجارية في منطقة حي السلم في ضاحية بيروت الجنوبية..

وأكد الشيخ عباس زغيب، المكلف من المجلس الشيعي الأعلى متابعة الملف، أن «التحرك مستمر بعدما عجزت كل الطرق التي اتبعتها الدولة لإعادة المخطوفين»، مشيرا إلى أن «عددا من التجار اللبنانيين وعدوا باستبدال البضائع التركية ببدائل أخرى»، مطالبا باستدعاء السفير التركي.

ونفت رندا أرزوني، زوجة المخطوف حسن أرزوني، أن يكون فك الاعتصام «نتيجة لتدخل سياسي أو مطلب من السلطات الأمنية». وإذ أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن «التصعيد متواصل ضد المصالح التركية في لبنان، كون أنقرة قادرة على الضغط على الخاطفين لإطلاق سراحهم»، قالت إن فك الاعتصام «جاء بسبب رداءة أحوال الطقس». وشددت على أن ذوي المخطوفين «سيعودون لإقامة اعتصام مفتوح أمام السفارة التركية، بدءا من يوم الجمعة المقبل، إلى حين تدخل السلطات التركية للإفراج عن المخطوفين في أعزاز».

ونفت أرزوني أن يكون حصل أي تواصل مع أحد من المسؤولين في السفارة التركية، أو أي أحد من المسؤولين اللبنانيين. وقالت: «من حقنا أن نعتصم لإجبار الأتراك على مساعدتنا. منذ أربعة أشهر لم نتحدث مع أهلنا المخطوفين، ولم نعرف شيئا عن أخبارهم».