خبراء سعوديون: زلزال إيران لا يشكل خطرا على مكامن النفط في المملكة

قالوا: قوة الزلزال عند مفاعل بوشهر في إيران 4 درجات ولن تؤثر فيه

TT

استبعد خبراء سعوديون في علم الجيولوجيا، تأثر مكامن النفط والمياه الجوفية في السعودية بالنشاطات الزلزالية التي تشهدها إيران، كما اعتبروا ان ابتعاد مركز الزلزال الذي ضرب الأراضي الإيرانية أمس في منطقة سيستان بلوشستان على الحدود الباكستانية عن موقع مفاعل بوشهر لا يعرض المفاعل للخطر، وستكون قوته في حدود 4 درجات على مقياس ريختر عند بلوغها منطقة المفاعل.

وقال الدكتور زهير نواب مدير هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن «مركز الزلزال يقع في مسافة تبعد عن المنطقة الشرقية قرابة 1200 كيلومتر». بدوره أكد الدكتور عبد الله العمري المشرف على مركز الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن مركز الزلزال بعيد ولا يشكل أي خطوة على المخزونات النفطية السعودية وعلى المنشآت والمصانع، وقال، إنه «عند الشعور بالهزة الأرضية في المنطقة الشرقية وأخليت كثير من المباني خصوصا الأبراج التي يزيد عدد أدوارها على 6 أدوار، كانت قوتها في حدود 4 إلى 4.5 على مقياس ريختر ولا يشكل هذا المستوى من القوة أي خطورة على مكامن النفط أو المنشآت البترولية أو مصانع البتروكيماويات لأنها تم إنشاؤها وفق مواصفات تفترض مستويات من قوة أعلى من 4 درجات.« وتضاربت الأنباء حول قوة الزلزال في إقليم سيستان بلوشستان بالقرب من الحدود الإيرانية الباكستانية، ففي حين سجلت محطات الرصد في السعودية قوة الزلزال بـ7.7 درجات على مقياس ريختر، أعلنت طهران أنها تعرضت لزلزال بقوة 7.8 درجات، في حين أعلنت محطات رصد أخرى أن قوة الزلزال 8 درجات على مقياس ريختر، وهنا بين الدكتور زهير نواب الخبير السعودي، أن رصد قوة تعتمد على كثرة محطات الرصد وانتشارها في مساحة أكبر لكي تعطي دقة أكبر في الرصد. ولمح إلى أن التفاوت ليس كبيرا، لكنه وصف الزلزال بأنه قوي جدا ومركزه يقع على عمق أكثر من 80 كيلومترا تحت سطح الأرض.

وأشار نواب إلى أن جميع محطات الرصد في السعودية سجلت الزلزال، وقال، إن «الشعور بالهزة الأرضية على مسافات بعيدة يعتمد على عدة عوامل منها عمق مركز الزلزال ونوعية الصخور التي تفصل بين منطقة وقوعه وبين المناطق التي يشعر بسكانها بالهزة الأرضية، وكذلك نوعية المباني».

ولفت نواب إلى أن زلزال سيستان بلوشستان الذي وقع يوم أمس لن يكون له تأثير على مفاعل بوشهر النووي، وقال نواب، إن «موقع المفاعل يبعد عن مركز الزلزال نحو 1200 كيلومتر، وكانت قوة الهزة الأرضية 4 درجات على مقياس ريختر في منقطة المفاعل». وأشار نواب إلى أن الإيرانيين عندما بنو مفاعل بوشهر أعلنوا أنهم صمموه ليتحمل زلزال بقوة 8 درجات على مقياس ريختر وقال: «كان ذلك يبدوا آمنا في الماضي إلا أن المنطقة تقع على خط زلازل وتتعرض الآن لزلازل بقوة 8 ريختر».

بدوره وصف الدكتور عبد الله العمري الزلزال الذي تعرضت له إيران أمس بأنه نشاط حركي بين الصفيحة اليوراسية والصفيحة الهندية نتج عنه تحرر طاقة بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، وصل مداها إلى المنطقة الشرقية في السعودية. وتابع العمري، أن حدوث زلزالين خلال نحو أسبوع الأول بقوة 6.4 يوم الثلاثاء في 9 إبريل (نيسان) الحالي وزلزال أمس يشير إلى تصادم الصفائح الثلاث (العربية واليوراسية والهندية) التي تشكل الجزيرة العربية وإيران والقارة الهندية. وقال، إن معظم الطاقة الزلزالية في المنطقة انتهت، وتحتاج المنطقة إلى 5 سنوات حتى يحدث بها زلزال بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر، و10 سنوات حتى يحدث بها زلزال بقوة 6.5 درجات على مقياس ريختر، و20 سنة حتى تتعرض لزلزال بقوة 7 إلى 7.5 درجات على مقياس ريختر، و40 سنة حتى تتعرض لزلزال بقوة 8 درجات على مقياس ريختر. بدوره أكد الدفاع المدني في المنطقة الشرقية عدم تسجيل أي بلاغات بسبب الهزة الأرضية التي شعر بها السكان نتيجة زلزال سيستان بلوشستان.