غانتس: قادرون على إيران بمفردنا

رئيس الأركان الإسرائيلي لا يستبعد حربا مع سوريا

TT

صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، بأن جيشه قادر على ضرب المنشآت النووية في إيران بمفرده، إذا ما اتخذت القيادة السياسية قرارا بهذا الشأن وأصدرت إليه الأوامر.

وأضاف غانتس، الذي كان يتحدث للإذاعة الإسرائيلية الرسمية «ريشت بيت»، أمس، أنه لا يرى بالضرورة أن هذا هو الحل لقضية النووي الإيراني، إذ إن «هناك ضغوطا دولية شديدة على إيران وإجراءات عقابية ناجعة حتى الآن، يمكنها أن تؤثر. ولكن في حال لم تنفع هذه الضغوط، فإن كل شيء جائز». وتابع، أن الجيش الإسرائيلي يأخذ بعين الاعتبار الردود والنتائج المحتملة لمثل هذه الضربة مشيرا إلى أنه يجب النظر إلى الملف الإيراني من منطلق استراتيجي. وأشار غانتس إلى اختلاف وجهات النظر بين تل أبيب وواشنطن، وقال إن الموقفين الأميركي والإسرائيلي من هذه القضية متوازيان فـ«الأميركيون أميركيون ولهم حساباتهم والإسرائيليون إسرائيليون ولهم حساباتهم المختلفة».

وكان غانتس قد أجرى لقاءات عدة مع وسائل الإعلام الإسرائيلية،، بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الخامسة والستين لقيام إسرائيل. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن غانتس اختار أن يجري اللقاء مع مراسليها وهو يشارك في تدريبات جرت في غور الأردن يوم الأربعاء الماضي على احتلال منطقة في الجنوب اللبناني. وحذر غانتس من استمرار الخروقات لتفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال إن الاستمرار في إطلاق صواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية، قد يؤدي إلى القيام بعملية عسكرية جديدة في القطاع، قد تكون أوسع من عملية «عمود السحاب» (العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة)، التي تمت في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وفي ما يخص الأوضاع على الحدود الإسرائيلية السورية قال غانتس، إن الجيش الإسرائيلي جاهز لاحتمال نشوب حرب مع سوريا في أي لحظة، إلا أنه استبعد هذا الاحتمال في الوقت القريب. وأضاف أنه بسبب التغييرات الإقليمية تواجه إسرائيل لأول مرة منذ عقود طويلة واقعا جديدا، حيث قد تضطر إلى مواجهة معركة متعددة الجبهات. وأضاف أن «النظام في سوريا يدير حربا شرسة ضد شعبه، أشرس من الحروب الإسرائيلية ضد أعدائها». ولكنه قال إن مشكلة الوضع في سوريا أنها دولة تنهار ولا أحد يقدر كيف ستتطور الأمور فيها لاحقا – «فنحن نتحدث عن دولة ساد الهدوء التام حدودها مع إسرائيل طيلة 40 عاما، وأصبح اليوم الوضع فيها مبهما. لا يعرف أية قوة ستتسلم الحكم. فالمعارضة هناك أيضا متباينة الموقف».