العيساوي يرفض عروضا بالترحيل

بعد 270 يوما على إضرابه

TT

رفض الأسير المقدسي سامر العيساوي، بعد 270 يوما على إضرابه عن الطعام، عروضا إسرائيلية بالإفراج عنه من السجن، مقابل ترحيله إلى غزة أو الضفة الغربية، وأصر على عودته إلى مسقط رأسه بقرية العيساوية في القدس. وجاء موقف العيساوي رغم تدهور كبير في حالته الصحية، وهو ما حذرت منه عائلته ومسؤولون فلسطينيون وأطباء ومن فقدانه حياته. وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، إن مفاوضين إسرائيليين حاولوا مرارا إقناع العيساوي بمقترحات عدة للإفراج عنه لكنه رفض. وأضاف بعد أن زاره في مستشفى كابلان أمس: «خبراء تفاوض وضباط إسرائيليون يلتقونه بشكل مكثف منذ يوم الجمعة الماضي». وتابع في بيان: «أدار هؤلاء لقاء طويلا مع الأسير العيساوي في محاولة منهم لإيجاد مخرج، لا سيما أنهم وصلوا إلى قناعة بأن موقف العيساوي وهيئة الدفاع هو رفض المقترح القاضي بإبعاده لمدة 10 سنوات لغزة أو لأي بلد آخر، وأن العيساوي يرفض التعاطي مع هذا الطرح بأي شكل من أشكاله.

وحسب عائلة العيساوي، فإن من بين العروض إبعاده إلى الضفة الغربية بعدما رفض الإبعاد إلى غزة، لكنه رفض ذلك أيضا. ويعاني العيساوي، 33 عاما، الذي يسجل أطول إضراب فردي وجماعي عبر التاريخ، من قصور في عمل عضلة القلب، وهو ما يحذر معه الأطباء من وفاة مفاجئة. ويحيي الفلسطينيون اليوم، يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 أبريل (نيسان) من كل عام. وقال مركز «عدالة» إن عدد الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية، يصل الآن إلى 4804 أسرى؛ من بينهم 14 امرأة، و235 قاصرا تحت سن الـ18. ومن بين مجمل الأسرى 170 أسيرا من فلسطينيي الداخل الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، و177 أسيرا من سكان القدس الشرقية، وأسيران من هضبة الجولان، إلى جانب 536 أسيرا من قطاع غزة. وأشار التقرير إلى أن عدد الأسرى القدامى يبلغ 106 أسرى من الأراضي الفلسطينية كافة.