كركوك: اعتقال شبكة «إرهابية» يقودها ممثل عن عزة الدوري

8 قتلى في هجمات متفرقة بالعراق

TT

أعلن مصدر أمني عراقي، أمس، اعتقال شبكة «إرهابية» من 5 أشخاص، يقودها ممثل عن عزة الدوري نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين، في محافظة كركوك، شمال بغداد.

وقال مدير شرطة محافظة كركوك اللواء جمال طاهر بكر: «تمكّنا من القبض على خلية تابعة لعزة الدوري مكونة من 5 أفراد في مدينة كركوك وخارجها» داخل محافظة كركوك. وأضاف أن «الشبكة يقودها ممثل عزة الدوري في كركوك، ومعه شخص آخر كان مسؤول حزب البعث في محافظة كركوك، و(شخص) ثالث يتولى تمويل الشبكة وإيصال الرسائل» إلى الدوري، دون الإشارة إلى تفاصيل أكثر.

ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية أن «المعتقلين اعترفوا بعلاقتهم وارتباطهم بالدوري وحزب البعث». وشدد بكر على أن «جميع أعضاء الشبكة اعترفوا بعلاقتهم بتنظيم القاعدة والوقوف وراء هجمات بسيارات مفخخة». وأشار إلى أن أحد المعتقلين كان سجينا في بوكا (أقصى جنوب العراق) كان يتولى مراقبة وتحرك المسؤولين في المحافظة.

كما عثر مع الشبكة على منشورات خاصة بتنظيم البعث وخطب للدوري، وفقا للمصدر. وما زال البحث جاريا على آخرين من أعضاء التنظيم ذاته، ما زالوا يختبئون في أماكن متفرقة في كركوك، وفقا للمصدر.

بدوره، اتهم مصدر أمني رفيع (فضل عدم كشف هويته) اتباع عزة الدوري باستغلال المظاهرات للتسلل وتنفيذ الهجمات. وتتواصل منذ عدة أشهر في كركوك وعدد من المحافظات، شمال وغرب بغداد، مظاهرات معارضة لسياسة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين، خصوصا النساء.

من ناحية ثانية، قتل 8 أشخاص، بينهم ضابط في الشرطة، وأصيب نحو 25 آخرين بجروح في هجمات متفرقة بينها انفجار سيارتين مفخختين، أمس، في العراق، حسبما أفادت به مصادر أمنية وطبية. ففي العزيزية (70 كلم جنوب بغداد) قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة، إن «4 أشخاص قتلوا وأصيب 15 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة». وأضاف أن «الانفجار وقع نحو 11:30 في حي صناعي يقع عند المدخل الشمالي لناحية العزيزية». وأكد مصدر طبي في مستشفى العزيزية تلقي جثث 4 أشخاص ومعالجة 15 آخرين أصيبوا في الانفجار. وفي منطقة الطارمية (45 كلم شمال بغداد) قال مصدر في وزارة الداخلية إن «شخصا قتل وأصيب 5، بينهم 3 من الشرطة، بجروح في هجوم بانفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة». ووقع الهجوم على الطريق الرئيس في الطارمية عند العاشرة صباحا، وفقا للمصدر. وتحدثت مصادر طبية في مستشفيي الطارمية والكاظمية شمال بغداد، عن تسلمها جثتي قتيلين ومعالجة 8 جرحى، بينهم 5 من الشرطة، أصيبوا في الهجوم.

وفي هجوم آخر، في الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، قال ضابط برتبة رائد في الشرطة، إن «جنديا قتل، وأصيب اثنان من رفاقه بجروح، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة جرف الصخر»، الواقعة إلى الشمال الغربي من الحلة. وأكد مصدر طبي في مستشفى المسيب القريب من جرف الصخر، تلقي جثة جندي ومعالجة اثنين آخرين أصيبا جراء الانفجار.

وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لقد «قتل الرائد في الشرطة وائل البياتي في انفجار عبوة لاصقة على سيارته على الطريق المؤدي إلى عمله باتجاه ناحية سليمان بك»، الواقعة إلى الشرق من مدينة تكريت.

والبياتي ضابط استخبارات مسؤول عن ناحية سليمان بيك الواقعة في محافظة صلاح الدين، وفقا للمصدر. وأكد طبيب في مستشفى الطوز تلقي جثة الرائد البياتي.

وفي قضاء الضلوعية (90 كلم شمال بغداد)، قال ضابط برتبة نقيب في الجيش إن «جنديا قتل وأصيب 3 آخرين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة ضد دوريتهم في منطقة البوصليبي» الواقعة إلى الشرق من الضلوعية. بدوره، أكد مصدر طبي في مستشفى بلد تلقي جثة جندي ومعالجة 3 آخرين أصيبوا بالانفجار.

من جهة أخرى، تعرض موكب محافظ نينوى أثيل النجيفي إلى انفجار عبوة ناسفة، عندما كان على طريق رئيس جنوبي المحافظة، دون أن يؤدي لوقوع ضحايا، حسبما أفاد به ضابط برتبة ملازم أول في الشرطة.

وجاءت الهجمات بعد يوم واحد من مقتل 50 شخصا على الأقل وإصابة نحو 300 آخرين بجروح في سلسلة هجمات، بينها انفجار أكثر من 20 سيارة مفخخة، أول من أمس، في عموم العراق.