الطائي يسلم «راية المهدي» لأبي فضل العباس ويحث الشيعة على القتال في سوريا

رغم نفي التيار الصدري إرسال مقاتلين

TT

نفى التيار الصدري وجود أية صلة بينه وبين المرجع الديني قاسم الطائي. وقال عضو البرلمان العراقي عن التيار الصدري جواد الجبوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الشيخ الطائي كان أحد تلاميذ المرجع آية الله العظمى محمد محمد صادق الصدر»، مضيفا أن الطائي «ذهب بعيدا في آرائه، واختط لنفسه خطا مستقلا ولا صلة لنا به من أي نوع».

وكانت صفحة «لواء أبو الفضل العباس» على موقع «فيس بوك» قد ذكرت أن «القائد الحقيقي للتيار الصدري، العلامة الشيخ قاسم الطائي، سلم راية الإمام المهدي إلى أمين عام لواء «العباس». كما نقلت الصفحة عن الطائي قوله «سلمت راية الإمام المهدي إلى مسؤول اللواء في الصحن الزينبي وحثثته واستأمنته والمجاهدين على عدم سقوط هذه الراية مهما كلف الأمر».

وتمت زيارة الطائي، الذي يعتبره الشيعة أحد أهم المراجع الدينية في النجف، منطقة السيدة زينب في دمشق، حسب موقعه الإلكتروني، في 19 مارس (آذار) الماضي.

ونشر الموقع تغطية كاملة عن هذه الزيارة، جاء فيها أن «المرجع الطائي زار لواء أبو الفضل، والتقى بمجموعة من المؤمنين المشرفين على خدمة المرقد، ومع مجموعة من الشباب المؤمن المكلفين بحمايته وأثنى على عملهم وتفانيهم في الدفاع عن هذا المرقد المقدس وأبدى توجيهاته ونصائحه لهم».

وأضاف الموقع أن الطائي «فتح مكتبا تابعا له في السيدة زينب في 23 ديسمبر (كانون الأول) 2012 بعد أن أغلقت أغلب المراجع مكاتبها هناك».

وأكد الطائي أمام حشد من الناس بأن المحافظة على المرقد «صمام أمان الوحدة الوطنية وأن الإرهابيين ومن يقف خلفهم ويمدهم بالمال والسلاح من دول عربية معروفة وأخرى غير عربية تعرف تماما ما للمرقد من أهمية في اللحمة الوطنية» وقال الطائي: «ولذا وضع استهداف (المرقد) بوصفه أولوية استراتيجية في عمل الجماعات المدعومة من قبل تلك الدول» وبرز اسم الطائي مؤخرا بعد الإعلان عن تشكيل لواء أبو الفضل العباس، الذي ينتمي سواده إلى التيار الصدري العراقي وحزب الله اللبناني تحت إشراف قيادات من الحرس الثوري الإيراني.

وينفي التيار الصدري إرسال مقاتلين إلى سوريا. وفي هذا الصدد قال القيادي في التيار الصدري وعضو البرلمان العراقي محمد رضا الخفاجي لـ«الشرق الأوسط» إن «أي مقاتلين من جيش المهدي لم يشاركوا في القتال الدائر في سوريا، وإن كان هناك من يقول بذلك بأنه ينتمي إلى جيش المهدي فهو يعبر عن وجهة نظره الشخصية في هذه المسألة».

وأضاف الخفاجي إن «كل ما يقال عن إرسال مقاتلين أو أسلحة إلى سوريا إنما يراد منه خلط الأوراق وإثارة الفتنة الطائفية من نفس الأطراف التي تسعى بكل ما لديها من أجل إشعال هذه الحرب في المنطقة».

كما قال عبد الله الركابي، المتحدث الرسمي باسم كتائب حزب الله النهضة الإسلامية التي يتزعمها واثق البطاط، الذي كان قد أعلن قبل نحو شهرين عن تأسيس جيش المختار، في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط»، إنهم «ككتائب حزب الله النهضة الإسلامية لا علاقة لهم بهذا الأمر، ولا علم لديهم بما إذا كانت هناك مجاميع مسلحة شيعية بدأت تقاتل علنا في الحرب الدائرة حاليا في سوريا أم لا».