وفد «المعارضة السورية الداخلية» يعيد التأكيد على الحوار للخروج من الأزمة

التقى في موسكو لافروف

TT

بينما عاد ما يسمى وفد «المعارضة السورية الداخلية» في شخصي قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري وعلي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، في لقاءاته مع المسؤولين الروس في موسكو، إلى تأكيد موقفه من فكرة الحوار السياسي للخروج من الأزمة السورية الراهنة، قالت مصادر روسية إن موسكو لا تزال عند موقفها مما سبق وتناولته لدى طرحها للظروف الملائمة لإجراء الحوار وتحقيق التسوية السياسية؛ انطلاقا من وثيقة جنيف الموقعة في 30 يونيو (حزيران) من العام الماضي.

والتقى الوفد في موسكو سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية ونائبه ميخائيل بوغدانوف المبعوث الشخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط، وتباحث معهما في الأوضاع الراهنة وفكرة التحول إلى الحوار بما يتفق مع وثيقة جنيف. وقال علي حيدر، الذي يمثل أيضا الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، إن اللقاء مع بوغدانوف جاء في إطار تبادل الآراء حول توصيف الأزمة السورية والمستجدات خلال الأشهر الأخيرة، واقتراحات سبل الحل.

وأضاف «أن من بين المواضيع الأساسية المطروحة للنقاش في موسكو، نضوج الظروف الموضوعية في التحضير للحوار الوطني والآليات التي تحضر الأجواء للحوار»، مؤكدا قناعة المعارضة الداخلية بأن الحل هو من خلال العملية السياسية، رغم أن كثيرين في سوريا «يرفعون شعارات إقصائية وقصوية باتجاه أحد الطرفين المتشددين»، على حد تعبيره.

وطرح الوفد في مؤتمر صحافي عقده في موسكو الكثير من التساؤلات حول مدى قدرة معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري على تمثيل المعارضة السورية في الخارج من موقعه الراهن، مشيرا إلى الخلافات التي تسود الكثير من مواقف هذه المعارضة ومدى منطقية طرحها للشروط المسبقة للحوار، ومنها محاولة إقصاء شخصيات بعينها عنه.

وعلى صعيد آخر استهل لافروف لقاءه أمس مع نظيره السوداني علي كرتي بالتأكيد على «أن بلاده ستواصل دعمها لخطوات القيادة السودانية الرامية إلى تطبيع العلاقات مع جنوب السودان». وقال إن بلاده تؤيد الاتفاقيات التي توصل إليها ممثلو جنوب السودان والسودان في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وأضاف أن روسيا تواصل دعم الجهود التي يتخذها الاتحاد الأفريقي في هذا الاتجاه. وأعرب عن «ارتياح بلاده تجاه بدء تنفيذ هذه الاتفاقيات على أرض الواقع». وتابع الوزير الروسي أن بلاده مهتمة بالعمل على تقليل عدد النزاعات في القارة الأفريقية.

وقالت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» إن وزير الخارجية السوداني أعرب عن شكر بلاده لروسيا تجاه موقفها الإيجابي من تسوية النزاع بين السودان وجنوب السودان. وذكر كرتي «أن موسكو قدمت دعما، عندما جرى نقاش القضية السودانية في مجلس الأمن الدولي وفي إطار الاتحاد الأفريقي»، فيما أشار إلى ما قامت به موسكو من مواقف «ساهمت في إحالة هذه القضية إلى المؤسسات المعنية لتسويتها»، على حد تعبيره.