النائب الذي خلف «المرأة الحديدية» في البرلمان البريطاني: لا مثيل لها

TT

لطالما ارتبط اسم مارغريت ثاتشر بمنطقة «فينتشلي» الواقعة شمال غرب لندن، بعدما تم انتخابها نائبة عن الدائرة الانتخابية فيها عام 1959 لتصبح بعدها أول امرأة رئيسة وزراء في بريطانيا عام 1979.

«فينتشلي» لا تقل إثارة للجدل عن نائبتها ثاتشر، ففي عام 1918 أحدثت انقساما في مقاطعة «ميدلسكس» بعدما سحبت الدائرة الانتخابية من منطقة «هورنزي»، لتصبح في عام 1934 بلدية مستقلة في منطقة «فراين بارنت» الشمالية.

وفي تصريح خاص بـ«الشرق الأوسط» قال مايك فرير النائب الحالي لمنطقة «فينتشلي» بعد مشاركته بالجنازة: «ثاتشر كانت نائبة وعضوا برلمانية غير عادية، كما أنها كانت أعظم رئيسة وزراء لبريطانيا في فترة ما بعد الحرب». وأضاف: «لا يزال كثير من سكان فينتشلي يتذكرون ثاتشر عندما كانت نائبة لمنطقتهم في البرلمان ويحملون في ذاكرتهم كثيرا من الذكريات الجميلة ولا يزالون يتذكرون وجودها بجانبهم وعلى عتبات بيوتهم مهتمة بآرائهم ومخاوفهم وهمومهم».

وتابع فرير: «عدد كبير من أعضاء حزب المحافظين في فينتشلي يذكرون ثاتشر منذ الاجتماع الانتخابي الأول حيث كان من الواضح منذ ظهورها الأول، عزيمتها وقدراتها غير المسبوقة». ويشير فرير إلى أنه دخل عالم السياسة بسبب مارغريت ثاتشر وبسبب مبادئها التي لم تتخل عنها قط. وقال: «وكما قال اللورد بايكر عن مارغريت ثاتشر في مرة من المرات، لن يكون مثيلا لها». وبسؤاله عن جنازة ثاتشر، قال فرير: «حضرت الجنازة وكانت لائقة وتتناسب مع عظمة مارغريت ثاتشر، وعبرت عنها كأم وزوجة وكنائبة ورئيسة وزراء. مشاركة عدد كبير من المواطنين خارج الكاتدرائية عكس دور وأهمية مارغريت ثاتشر في بريطانيا».