وزير العدل لـ «الشرق الأوسط»: الوقت ليس أداة ضغط على الحوار البحريني.. نستغله في بناء الثقة

التفاصيل تجبر الأطراف على تأجيل حسم المواقف للجلسة المقبلة

TT

عجز حوار التوافق الوطني البحريني عن الخروج من دوامة اللقاء ومن ثم لا نتائج بعد أن قضت بعض التفاصيل على الوقت المخصص للجلسة رقم 13 من جلسات الحوار، فيما وصفت شخصية معارضة الحوار بـ«شعرة معاوية» وعلى الجميع كما قال الحفاظ عليها وعدم قطعها. وقال الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل البحريني والشخصية الحكومية التي تمسك بملف الحوار لـ«الشرق الأوسط» إنه متفائل جدا بإنجاز توافقات مهمة لصالح الحوار في الجلسات المقبلة. وأكد على أنه لا ينظر لعامل الوقت كأداة ضغط على الحوار، وإنما ينظر لاستمرار الحوار وتوالي الجلسات كعامل لإنجاز بناء الثقة والتقارب بين أطراف الحوار.

وقال عبد الله جناحي ممثل جمعية وعد إحدى جمعيات المعارضة السياسية «وجودنا مع بعضنا البعض إنجاز». والذي كان على مقربة من وزير العدل وهو يتحدث بتفاؤل عن مستقبل الحوار.

ووقف «و، أو» حاجزا في صياغة العبارة التي تصف نتائج الحوار بأنها «صيغ دستورية أو إجرائية أو قانونية» كما يطالب الفريق الحكومي وفريق الائتلاف وفريق السلطة التشريعية ويدعمون رأيهم بأن مخرجات الحوار لن تكون شكلا واحدا وإنما سيكون منها الدستوري والإجرائي والقانوني مما يعطي خيارات أكثر لتطبيق نتائج الحوار كما قال أحمد جمعة ممثل ائتلاف الجمعيات، فيما تطالب المعارضة بصياغة أخرى هي «تتضمن نتائج الحوار صيغا دستورية وإجرائية وقانونية»، حيث أكدت الدكتورة منيرة فخرو ممثل جمعية وعد أن التدقيق في صياغة العبارات والتمسك بوضع «و مكان أو» ناجم عن عدم الثقة بين ممثلي فريق المعارضة وبقية الأطراف.

وقال عيسى عبد الرحمن المتحدث باسم حوار التوافق الوطني إن المشاركين خلصوا إلى صياغة العبارة محل الاختلاف كالتالي «التوافقات التي يتوصل لها الأطراف تمثل اتفاقا نهائيا ملزما متكاملا يتضمن صيغا لتعديلات دستورية و - أو قانونية، و - أو إجرائية محددة، ويقصد بالصيغ الدستورية تغييرا و - أو حذفا، و - أو إضافة على مواد الدستور». وأكد عبد الرحمن أنه لم يتوافق المشاركون على هذه الصيغة وتم ترحيلها إلى الجلسة المقبلة، وأضاف أن اللقاء كان مثمرا لكن لم يتوصل إلى توافقات.

ويوم أمس عاد أطراف حوار التوافق الوطني إلى طاولة الحوار ولكن هذه المرة في مركز عيسى الثقافي في المنامة، بعد أن أنهى المتحاورون 12 جلسة في منتجع العرين السياحي جنوب البحرين ولم ينجزوا خلالها أي توافقات مهمة تدفع بالحوار إلى الأمام بشهادة جميع الأطراف، وكانت السمة البارزة للمشاركين بعد نهاية كل جلسة هي تبادل الاتهامات بتعطيل الحوار.

وبالعودة إلى منيرة فخرو قالت: إن الحوار لم ينجز شيئا، ولفتت إلى أن الوضع على طاولة الحوار نقاش سياسي ويحتاج إلى وقت أطول حتى يتوصل المتحاورون إلى نتائج مهمة وحقيقية، وأضافت أن فريق المعارضة يتمسك ببقية العبارة التي استهلكت جلسة يوم أمس وهي «ترفع إلى الملك وتطرح في استفتاء شعبي» وتابعت: السلطة التشريعية ممثلة في الحوار وتتدخل في صياغة نتائج الحوار وإذا أحيلت لها النتائج ستتولى إقرارها، وهذه نقطة الخلاف لأن المعارضة تطالب باستفتاء على نتائج الحوار. كما لفتت فخرو إلى أن الجميع في البحرين ليس لديهم سوى الحوار لحل الأزمة وقالت: إنه شعرة معاوية فهل نقطعها.

بدوره اتهم أحمد جمعة فريق المعارضة بإضاعة الوقت ووضع العصي في دواليب الحوار وقال «ليس لديهم حق اتخاذ القرار على طاولة الحوار، وفي كل مرة يطلبون تأجيل الجلسة من أجل التشاور مع مراجعهم وقياداتهم»، ولفت إلى خلاف الأمس حول حرفي «و، أو» بأنهم لم يستطيعوا اتخاذ قرار فيهما، واعتبر مشاركة المعارضة السياسية في الحوار مجرد تكتيك.