وزير الداخلية الكويتي: النائب السابق مسلم البراك يتحدى القانون.. وعليه تسليم نفسه

قوة أمنية داهمت ديوانه بحثا عنه لتنفيذ حكم حبسه

الشيخ أحمد الحمود خلال خروجه من قاعة مجلس الأمة في الكويت أمس (أ.ف.ب)
TT

أكد رئيس الوزراء الكويتي بالإنابة وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود أن «أحكام القضاء ستطبق على الجميع، والبراك سيسلم نفسه، ومن حقه استئناف الحكم، لكنه الآن يتحدى القانون وكان الأجدر به تسليم نفسه».

وأتت تصريحات الشيخ الحمود بعد مداهمة فرقة من القوات الخاصة ديوان النائب السابق مسلم البراك، تنفيذا للحكم الصادر بحبسه مدة خمس سنوات لمساسه الذات الأميرية، إلا أنها لم تعثر عليه هناك حيث لا يزال متواريا عن أنظار رجال الأمن، رغم تأكيده في أكثر من مناسبة استعداداه لتنفيذ حكم الحبس الصادر ضده. ووصف البراك مداهمة الداخلية لديوانه بأنها «عمل سلطوي قمعي جبان، وأقول لوزير الداخلية طبّق القانون بدلا من أن تقدم معلومات كاذبة لمجلس ثمن الأمة بأنني رفضت تسليم نفسي مرتين».

وتحدث رئيس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود في جلسة البرلمان أمس، التي عقد جزؤها الأخير سريا؛ كونه تناول إجراءات وزارة الداخلية بالعامل مع حكم حبس البراك والمسيرات التي تقودها المعارضة داخل المناطق السكنية. وبيّن الوزير أن اقتحام القوات الخاصة لديوان البراك جاء بعدما ذهب رجال أمن للبراك في ديوانه منذ اليوم الأول بنسخة أصلية للحكم إلا أنه لم يطبق القانون، وما قامت به الداخلية تطبيق للقانون، والبراك منذ ساعات الحكم الأولى وهو يتحدث عن تسليم نفسه، ونأمل أن يسلم نفسه ويحترم الحكم.

وعن كيفية تعامل وزارة الداخلية مستقبلا مع المسيرات قال الشيخ أحمد الحمود: «لدينا آلية لكيفية التعامل مع المسيرات، والمشاركون فيها هم في النهاية إخوة لنا، لكن يجب أن يقوم المطلوبون باحترام الأحكام القضائية، فهي تصدر عن القضاء وليس عن وزير الداخلية، ومن الأولى أن يتم تنفيذ الأحكام ومن ثم استئنافها، وليس هناك انتقائية في تطبيق القانون نهائيا».

وبدورها جددت المعارضة تصعيدها على الحكومة اعتراضا على حكم حبس النائب السابق مسلم البراك واتخذت لنفسها من ديوانه مقرا، حيث نظمت فيه على مدى الليالي الثلاث الماضية تجمعات احتجاجية وانطلقت منه مسيرات أدت إلى إغلاق طرق سريعة تحيط بالمنقطة القريبة من الديوان.

وخلال جلسة البرلمان أمس ذكر النائب الإسلامي خالد العدوة أن «أمير البلاد خط أحمر وعلى الحكومة تطبيق ما حكمت به المحكمة وليجلس في بيته من لا يستطيع العمل، وأحد أعضاء المعارضة (النائب السابق جمعان الحربش نائب أمين عام الحركة الدستورية الإسلامية، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين) قال فلتسقط الكويت بسبب حكم حبس البراك، وللأسف فإن المقبور صدام حسين لم يستطع أن يقول ذلك أو يفعل».

وذكر النائب نبيل الفضل أن «القانون الذي يحكم به القضاة المحترمون خرج من مجلس الأمة من خلال تصويت النواب، ومنهم النائب السابق المحكوم عليه بالسجن المدان الذي لم يسلم نفسه لتنفيذ الحكم حتى الآن، ويجب على الحكومة احترام هذه الأحكام، لكننا نرى العكس من خلال التفريق بين المواطن العادي ومعارضي الحكومة».

ومن جهته علق المعارض النائب السابق وليد الطبطبائي على اقتحام قوى الأمن ديوان النائب السابق مسلم البراك بأن السلطة بالكويت «تظن أن القبضة الأمنية والملاحقات السياسية تنفع، وأنها لو تنفع لنفعت القذافي ومبارك وبشار وبن علي، والمسألة ليست عضلات، فالدولة تملك طائرات (إف 18) و(أباتشي) تستطيع هدم بيت البراك بلحظات، ولكن المسألة عقل وحكمة».