بدء محاكمة معارض بارز لبوتين في روسيا

نافالني يشدد على الدوافع السياسية لملاحقته بتهمة السرقة

TT

بدأت محاكمة زعيم الاحتجاجات الروسي أليكسي نافالني أمس بتهمة السرقة التي يقول إن دوافعها سياسية وتجيء في إطار الحملة التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المعارضة. وبدا نافالني هادئا رابط الجأش وتبادل أطراف الحديث مع الصحافيين لدى دخوله إلى قاعة المحكمة في مدينة كيروف على بعد 900 كيلومتر شمال شرقي العاصمة الروسية موسكو.

ونافالني، 36 عاما، هو أبرز زعيم للاحتجاجات يحاكم منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لبوتين قبل 16 شهرا. ويمكن أن يصدر حكم بسجن نافالني عشر سنوات إذا أدين بسرقة 16 مليون روبل (510 آلاف دولار) من شركة للأخشاب كان يعمل مستشارا لها عام 2009 أثناء عمله مع رئيس بلدية كيروف الليبرالي.

وبعد نحو أربعين دقيقة من بداية الجلسة أمس، أعلن القاضي سيرغي بلينوف أن المحاكمة التي يواجه فيها نافالني عقوبة السجن في المعسكرات عشر سنوات، أرجئت لأسبوع لإعطاء هيئة الدفاع مزيدا من الوقت للاطلاع على الملف. وبذلك يكون لبى جزئيا طلب محامي نافالني الذين يطالبون بمهلة شهر إضافي.

وستنظر محكمة أخرى في 23 أبريل (نيسان) في احتجاج آخر من الدفاع الذي يريد إحالة القضية على لجنة تحقيق.

وبعد الجلسة صرح أليكسي نافالي للصحافيين «أدرك خيبة أملكم لكن من الضروري أن نلم بما في الملف». وكرر أن القضية «مفبركة تماما» و«يبدو لي أنه يمكن لأي شخص، حتى إذا لم يكن على إلمام بالحقوق، أن يقتنع بذلك». وأضاف المعارض أن «بطريقة أو أخرى أنا متأكد أن خلال الجلسات ستثبت براءتي وسنرى ما سيكون عليه قرار القاضي».

وقد وصل المتهم وهو يرتدي سروال جينز وقميصا أبيض إلى قاعة الجلسة المكتظة بكثير من الصحافيين وكثير من أنصاره ومن بينهم المعارض بوريس نيمتسوف الذي التقط صورا للحاضرين بهاتفه النقال الذي رسمت عليه صورة بوتين وكتب عليها «لص». وتوقع المعارض لدى خروجه من المحكمة أن تدوم المحاكمة طويلا لأن هدف السلطات هو «الحد من اهتمام الجمهور بهذه المحاكمة». وشكر المعارض الذي كانت ترافقه زوجته، الأشخاص الذين أتوا لمناصرته وردد بعضهم «كل واحد منا فدى الآخر».

وقال أحد أنصاره غاري بنسوفار، 47 سنة، القادم خصيصا من مدينة كازان (300 كلم جنوب كيروف): «هذه ليست محاكمة اقتصادية بل سياسية».