لبنان يمنع اعتصام الأسير غدا أمام مسجد للشيعة في صيدا

«الحريري» تشدد على تحصين استقرار المدينة

TT

اتخذ مجلس الأمن الفرعي في صيدا أمس، قرارا بمنع إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير من إقامة اعتصامين له، أحدهما غدا أمام مجمع السيدة الزهراء في صيدا، الذي يشرف عليه الشيخ الشيعي عفيف النابلسي.

في غضون ذلك أكدت النائبة بهية الحريري الإصرار على تحصين الوضع في صيدا، والاستقرار فيها، «وعدم تعريض سلمها الأهلي وعيشها الواحد لأي اهتزاز».

وبحث مجلس الأمن الفرعي، في الدعوة المقدمة من الشيخ أحمد الأسير لجهة اعتزامه القيام باعتصامين غدا أمام مجمع السيدة الزهراء والأحد 21 أبريل (نيسان) الحالي أمام دوار المرجان في صيدا، وأجمعوا على منع إقامة الاعتصامين. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القرار يأتي «كون هذين الاعتصامين يحملان في طياتهما محاذير كبيرة استنادا إلى التقرير المعد من قبل القوى الأمنية المختصة، التي تفيد بوجود مخاطر أمنية، قد تؤدي إلى إشكالات وصدامات تزعزع الاستقرار والسلم الأهلي الذي أكدته كل القوى العسكرية والأمنية على وجودها وخطورتها، وبنتيجتها قرر المجتمعون كافة وبالإجماع منع إقامة الاعتصامين المذكورين، فضلا عن منع إقامة الاعتصام المضاد والذي سجل طلبا بشأنه في قلم المحافظة من قبل الشيخ خضر الكبش ومحمد القواص. كما قرروا منع المسيرات والتجمعات والاعتصامات التي من شأنها إثارة النعرات الطائفية والمذهبية تجاوبا مع مقررات مجلس الدفاع الأعلى».

وجاء القرار بالتزامن مع تكليف النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج الأجهزة الأمنية المختصة إيداعه شريط تسجيل خطبة الشيخ أحمد الأسير يوم الجمعة الماضي للاطلاع عليه واتخاذ الإجراء القانوني المناسب في شأنه.

وكان الشيخ الأسير قد أطلق خطبة نارية يوم الجمعة الماضي، هاجم فيها حزب الله وسلاحه، منتقدا قتال عناصره في سوريا، وقال «إننا لم نعد نحتمل إهانة كرامتنا وزج شبابنا في السجون ظلما».