القبة الحديدية الإسرائيلية تفشل في منع الصواريخ عن إيلات

للمرة السابعة وخلال ثلاث سنوات

TT

باشرت أجهزة الأمن الإسرائيلية التحقيق، أمس، في أسباب فشل منظومة الصواريخ «القبة الحديدية» في اعتراض الصاروخين اللذين أطلقا صباح أمس على مدينة إيلات الجنوبية ويعتقد أنهما أطلقا من سيناء المصرية. وقالت مصادر أمنية إن معلومات ساخنة وصلت إلى إسرائيل قبل عدة أسابيع عن تحرك في سيناء، وتم نشر هذه المعلومات في وسائل الإعلام، ثم نشرت بطارية «القبة الحديدية» في إيلات، لأن المعلومات التي وصلت إلى المخابرات الإسرائيلية تحدثت عن نية عناصر إسلامية متطرفة ضرب إيلات بالذات.

وقال المحرر العسكري للموقع الإلكتروني في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي، إن سقوط الصاروخين رغم تلك الإنذارات يشكل حرجا شديدا للجيش ولشركة «رافائيل» (سلطة تطوير الوسائل القتالية)، ويلزمهما بإعطاء جواب للجمهور، لماذا لم تجر عملية اعتراض، رغم أن أحد الصاروخين سقط في منطقة مأهولة. وتابع أنه بحسب اتجاه الصاروخين، فإنهما أطلقا من مركز سيناء وليس من منطقة الشاطئ الشرقي لسيناء. وأضاف أن ذلك يقتضي اهتماما خاصا وحلولا سريعة، وذلك لأن «من يطلق صواريخ من المنطقة الجبلية في سيناء يستطيع غدا إطلاق صاروخ كتف مضاد للطائرات من المنطقة الجبلية القريبة من مدينة إيلات».

وكان الصاروخان سقطا في منطقة إيلات، أحدهما في منطقة مفتوحة والثاني في منطقة مأهولة. لكن سقوطهما لم يتسبب في أي إصابات جسدية، بل أحدث هلعا لدى المواطنين. واعتبرت إسرائيل هذا الإطلاق «مشكلة جدية مع مصر، التي كانت قد أعلنت أنها باتت تسيطر سيطرة تامة على سيناء». وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الموجود في لندن للمشاركة في جنازة رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت ثاتشر، مشاورات هاتفية مع قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل حول كيفية التصرف وطريقة الرد على هذا الاعتداء على إيلات. وقال مصدر أمني إسرائيلي، أمس، إن الجهة التي تبنت المسؤولية عن هذا الإطلاق، وتطلق على نفسها اسم «أسود مجلس الشورى في أكناف بيت المقدس»، هي نفسها التي كانت تبنت في الماضي تفجير الأنابيب التي كانت تنقل الغاز المصري في سيناء إلى إسرائيل. واعتبرت ذلك تأكيدا إضافيا على أن مصدر الإطلاق هو سيناء المصرية، مع أنها لم تنف بشكل قاطع احتمال أن يكون الإطلاق تم من الأردن.

يذكر أن هذه هي المرة السابعة التي يتم فيها هجوم مسلح بالصواريخ أو غيرها باتجاه إيلات، في السنوات الثلاث الأخيرة. وبدأت هذه الظاهرة أيضا في أبريل (نيسان) 2010، عندما سقط صاروخان، أحدهما في البحر مقابل إيلات والثاني في مدينة العقبة الأردنية المحاذية.