مصادر: التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي لحماس تعزز فرص إنهاء الانقسام

قالت إن موازين القوى داخلها لا تضمن توفير الظروف اللازمة لإنهائه

TT

رجحت مصادر فلسطينية مطلعة، أن تسهم التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي لحركة حماس، في تعزيز فرص إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي. وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن القيادات المؤثرة داخل المكتب السياسي الجديد، محسوبة على التيار المتحمس لإنهاء حالة الانقسام، وتضم هذه القيادات: خالد مشعل رئيس المكتب السياسي، ونائبه إسماعيل هنية، رئيس حكومة غزة، وموسى أبو مرزوق النائب السابق لرئيس المكتب السياسي، وعماد العلمي، وخليل الحية. وأشارت إلى أنه رغم زيادة ثقل تمثيل قطاع غزة في المكتب السياسي، فإن موازين القوى تميل بشكل واضح إلى جانب أولئك المتحمسين لإنهاء الانقسام. يذكر أن قطاع غزة، ضاعف، تقريبا، تمثيله في المكتب السياسي، حيث يمثله في المكتب الآن، كل من هنية، والعلمي، والحية، ونزار عوض الله، ويحيى السنوار، وروحي مشتهى. واستدركت المصادر، أن موازين القوى الجديدة داخل المكتب السياسي، لا تضمن توفير الظروف اللازمة لإنهاء حالة الانقسام، حيث إن هناك أزمة ثقة متفاقمة بين قيادتي حركتي فتح وحماس، حيث إن حركة حماس تتهم أبو مازن بعدم الجدية في إنهاء حالة الانقسام بسبب اعتبارات داخلية وضغوط خارجية، في حين أن عباس يتهم حماس بأنها تسعى لانتزاع تمثيل الشعب الفلسطيني من منظمة التحرير التي يرأسها عبر تشديدها على المطالبة بإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني. وشددت المصادر على أن انعدام الثقة قلص من قدرة الأطراف الخارجية على محاولة التوسط بين الجانبين، حيث إن الطرفين متمترسان حول خلافاتهما. ونوهت المصادر إلى أن حركة حماس تشك في أن عباس يهدف، من خلال تشديده على قضية إجراء الانتخابات التشريعية، إلى إخراج الحركة من المشهد السياسي وإنهاء إنجازاتها خلال فترة حكمها. وقد اتهمت حماس السلطة الفلسطينية، بتعمد عدم تحقيق تقدم في جهود المصالحة بسبب ضغوط تمارسها الإدارة الأميركية. وقال سامي أبو زهري، الناطق بلسان حماس، إن لدى حركته «معلومات دقيقة حول موافقة السلطة الفلسطينية على تعطيل أي جهود لتنفيذ اتفاق المصالحة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، لإعطاء فرصة إضافية لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، للتقدم نحو جمع الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة المفاوضات». ونوه أبو زهري إلى أن هذا الاتفاق، تم خلال لقاء جرى، مؤخرا، في باريس، بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وكيري. واعتبر أبو زهري أنّ تصريحات كيري الأخيرة، التي استبعد فيها تحقيق المصالحة: «تدلل على أن الضغوط الأميركية هي السبب الذي يقف وراء تعطيل جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية». وأضاف: «هذه التصريحات تشكل دليلا إضافيا على الضغوط الأميركية لتعطيل المصالحة وعلى أن السبب الحقيقي لجمود المصالحة هو الاستجابة للضغوط الأميركية». وكان كيري قد قال مؤخرا، إنه لا يرى أي إشارات للمصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس، وإنه يجب تقوية السلطة في الضفة.

على صعيد آخر، قال طاهر النونو الناطق باسم حكومة غزة، إن رئيس حكومة غزة المقالة، إسماعيل هنية، غادر أمس، إلى دولة قطر للقاء أميرها حمد بن خليفة آل ثاني، للتباحث في ملفين هما الأعمار والمصالحة. وفي تصريح صحافي، قال النونو إن الملف الأول يتعلق ببحث مسيرة إعادة إعمار قطاع غزة والمشاريع التي تكفلت دولة قطر بتنفيذها في قطاع غزة، والتي بدأ تنفيذها بالفعل. وأشار إلى أن الملف الثاني سيبحث في المصالحة الفلسطينية، خاصة بعد الكلمة التي ألقاها أمير دولة قطر في القمة العربية التي عقدت مؤخرا. يذكر أن هنية سيشارك خلال تواجده في الدوحة، في اجتماعات المكتب السياسي للحركة.