بارزاني يعلن 21 سبتمبر موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية

قيادي في حزب طالباني: ترشيح نجم الدين كريم رئيسا لإقليم كردستان

TT

أصدر الزعيم الكردي مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان قرارا أمس حدد فيه يوم 21 سبتمبر (أيلول) موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بإقليم كردستان من دون تحديد موعد محدد لانتخابات مجالس المحافظات الكردية التابعة للإقليم والمؤجلة منذ عدة أعوام، في وقت تحدثت فيه مصادر قيادية كردية عن ظهور اسم الدكتور نجم الدين كريم، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني ومحافظ كركوك كمرشح محتمل لمنافسة بارزاني بالانتخابات الرئاسية على الرغم من أن بارزاني لم يحسم موقفه بعد فيما يتعلق بترشحه لدورة ثالثة كرئيس للإقليم.. فقد أصدر بارزاني أمس قرارا رئاسيا استنادا إلى المادتين الرابعة والعاشرة من قانون رئاسة الإقليم رقم (1) لسنة 2005 حدد فيه يوم السبت الموافق 21 سبتمبر 2013 موعدا لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، داعيا الجهات المعنية بالأمر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة استعدادا لإجراء انتخابات حضارية حرة ونزيهة، مؤكدا على عدم السماح لأي طرف كان بأن يتدخل في شؤون الإشراف على عملية الانتخابات.

وتحدث هندرين محمد صالح مدير مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإقليم كردستان، لـ«الشرق الأوسط»، عن أسباب عدم تطرق رئيس الإقليم إلى انتخابات مجالس المحافظات المتأخرة جدا، قائلا: «تحديد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من صلاحية السيد رئيس الإقليم، أما انتخابات مجالس المحافظات فهي من صلاحيات رئيس حكومة الإقليم، ولم يردنا أي قرار أو إشعار بشأن تنظيم الانتخابات البلدية بعد». وحول ما إذا كانت المفوضية قادرة على إضافة انتخابات مجالس المحافظات إلى الانتخابين الآخرين قال محمد صالح «هناك عدة آراء بهذا الشأن، فهناك من يرى دمجها بانتخابات الرئاسة والبرلمان، وهناك من يرى تقديمها أو تأخيرها، ورغم أننا قادرون على تنظيمها بالتزامن مع الانتخابين المذكورين، لكن على الأرجح ستتأجل تلك الانتخابات إلى ما بعد إنهاء انتخابات الرئاسة والبرلمان».

ورغم أن الرئيس مسعود بارزاني لم يحسم أمره فيما يتعلق بترشحه لدورة ثالثة، في ظل الجدل الدائر حاليا حول أحقيته بولاية ثالثة، أو الاكتفاء بدورتيه الرئاسيتين السابقتين، ورغم انشغال حزبه وحليفه الاتحاد الوطني بإجراء مشاوراتهما المكثفة مع الخبراء القانونيين والدستوريين، ومع الأطراف السياسية في كردستان للبحث عن مخرج قانوني يجيز ترشحه للرئاسة لدورة ثالثة، ولكن مع ذلك تطرح هنا وهناك بعض الأسماء التي تتداولها القوى السياسية وفي مقدمتها أحزاب المعارضة لطرحها كمنافس لبارزاني في حال ترشحه للرئاسة، والجديد أن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الحليف الاستراتيجي لحزب بارزاني بدأ بدوره التشاور لتحديد مرشح له لخوض الانتخابات الرئاسية.. ففي تصريح خص به «الشرق الأوسط» قال مصدر قيادي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الاتحاد الوطني يبحث حاليا في أمر ترشيح شخص من قياداته لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، وإن أقوى المرشحين إلى الآن هو الدكتور نجم الدين كريم محافظ كركوك الحالي الذي حقق الكثير من المكاسب لمحافظة كركوك، واستطاع أن ينتزع أمولا كبيرة من ميزانية الدولة مما يعرف بالبترودولار للارتقاء بالواقع الخدمي في محافظته. وأضاف أن «هناك أيضا قواعد وكوادر الاتحاد الوطني الذين يؤيدون ترشحه، فقد جرى استفتاء سري بين قواعد الاتحاد الوطني أجمعت الآراء فيه على أن كريم هو أنسب شخص لشغل المنصب، والأهم من كل ذلك هو أن حركة التغيير والمعارضة عموما أكدت أنها ستقف إلى جانبه في حال دخل المنافسة». أما عن مدى تأييده من قبل الدائرة القيادية العليا بالاتحاد الوطني، فقال المصدر إن «كريم لم يتورط بالتكتلات الموجودة داخل الاتحاد الوطني، ووقف بمسافة واحدة من جميع التكتلات الحزبية، وهو من أحد المقربين من الأمين العام الرئيس طالباني، ولذلك فهو يحظى بدعم قوي من الهيئة القيادية».

ولم يكشف المصدر عما إذا كان كريم سينافس بارزاني إذا رشح نفسه لرئاسة الإقليم لدورة ثالثة، أو أنه سيكون المرشح التوافقي في حال امتناع بارزاني عن الترشح. وقال إن «الأمور مرتبطة بموقف بارزاني وبالمشاورات التي تجري حاليا لإيجاد مخرج قانوني لترشحه للانتخابات القادمة».