سحبت شبكة «فوكس» الحلقة الأخيرة من الكارتون الشهير «فاميلي غاي»، أو «رجل الأسرة»، من شبكة الإنترنت بعد التشابه الكبير بين تفجيرات ماراثون بوسطن ونسخة من أحداث حلقات المسلسل تصور بطل مسلسل الكارتون بيتر غريفين وهو يستخدم هاتفه المحمول للقيام بتفجير، وتظهر إلى جواره صورة له وهو يقود سيارته إلى جوار عداء ماراثون وهو يقوم بالمراهنة على من سيربح السباق.
وخلال الحلقة يقوم البطل الرئيس غريفين بمصادقة شخص إرهابي، ويساعده من دون أن يعلم، في تفجير جسر خلال السباق باستخدام هاتفه المحمول، في حين يصور مشهد آخر جزءا من المجزرة الدامية. ورغم أن المقطعين غير مرتبطين في الحلقة الرئيسة فإن ضمهما معا بدا وكأنه متصل بالحادث الإرهابي الذي وقع، أو على الأقل تنبأ به وبتفاصيله.
وقد انتشرت مقاطع من الحلقة بسرعة كبيرة على شبكة الإنترنت. وأثارت المقاطع المنشورة من الحلقة كثيرا من الاستياء، واضطرت القناة إلى سحب الحلقة من مواقعها المختلفة على الإنترنت. وأشار مسؤولون في قناة «فوكس» إلى أنهم يعملون مع شركة «يوتيوب» لسحب المقاطع المنشورة، وأشاروا إلى أنه تم نشر مقطعين من الحلقة وليبدو الأمر - بشكل غير صحيح - أن الانفجار وقع خلال الماراثون، وجاءت بعض التعليقات أن المسلسل تنبأ بحدوث التفجيرات قبل وقوعها.
وقد أذيعت الحلقة يوم الأربعاء، وسحبتها القناة فور نشرها، ورفضت شبكة «فوكس» التعليق على ذلك، لكن سيث ماكفارلين مصمم الحلقات أدان رفع الحلقة، وقال في تغريدة على حسابه على «تويتر» إن «فبركة مقاطع من الحلقة وإذاعتها بهذا الشكل هي شيء بغيض». ثم أضاف في تغريدة أخرى «هذا الحدث جريمة ومأساة، وقلبي وأفكاري مع الضحايا».
وقد ظهرت مجموعة واسعة من نظريات المؤامرة على شبكة الإنترنت في أعقاب الهجوم على الماراثون في بوسطن الذي راح ضحيته ثلاثة قتلى وأصيب العشرات.