السفير الأميركي في الرباط يلغي حوارا مع شباب مغاربة.. ومنظمة حقوقية تتحدث عن «تحذيرات» سمعتها منه

في سياق تداعيات مشروع توسيع صلاحيات «مينورسو» على العلاقات المغربية - الأميركية

TT

ألغى صامويل كابلان، السفير الأميركي لدى المغرب لقاء كان مقررا مع مجموعة مختارة من الشباب المغاربة في الدار البيضاء للحوار معهم حول مختلف القضايا. وقال مصدر في السفارة الأميركية في الرباط إن اللقاء «تأجل إلى وقت لاحق»، دون تقديم إيضاحات أخرى.

ويتزامن ذلك مع وجود غيوم في سماء العلاقات المغربية - الأميركية عقب إعلان واشنطن عزمها تقديم اقتراح لتوسيع صلاحيات البعثة الأممية في الصحراء (مينورسو) من أجل مراقبة وضعية حقوق الإنسان في الإقليم. ويفترض أن يبحث مجلس الأمن هذا الاقتراح في الـ24 من الشهر الحالي، في حين سيقدم كريستوفر روس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المكلف نزاع الصحراء تقريرا للمجلس حول جولته الأخيرة بالمنطقة يوم الاثنين المقبل.

على صعيد ذي صلة، قال مصدر في «المنظمة المغربية لحقوق الإنسان» إنهم أبلغوا وزارة الخارجية المغربية بملاحظات حول حقوق الإنسان سمعوها من السفير الأميركي بالرباط في وقت سابق. وقال مسعود بوعيش، عضو المنظمة إن السفير كابلان أبلغهم خلال اجتماع جرى قبل سنة أن واشنطن لن تستمر في تغاضيها عن أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء بعد أن تغاضت عن ذلك سنوات من قبل. وأشار إلى أنهم في المنظمة نقلوا وجهة نظر السفير الأميركي إلى وزارة الخارجية المغربية. وقال بوعيش أيضا إن دعوة روس إلى التعجيل بإيجاد حل لنزاع حول الصحراء خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، نظرا لخطورة الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء وتداعيات الحرب في مالي، يكشف أن «هناك صراعا بين الكبار للمس بالمنطقة بكاملها»، على حد اعتقاده.

وفي سياق ذي صلة، تعقد «لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية» بمجلس النواب و«لجنة الخارجية والحدود والمناطق المحتلة والدفاع الوطني» بمجلس المستشارين، اليوم الجمعة، اجتماعا مشتركا لدراسة آخر تطورات نزاع الصحراء.