ارتفاع عدد المضربين عن الطعام في غوانتانامو

طالبان تتعهد بالانتقام من الجنود الأميركيين الموجودين بأفغانستان

TT

وسط أنباء متضاربة عن عدد المضربين عن الطعام وسط المعتقلين في سجن قاعدة غوانتانامو في كوبا، قال متحدث باسم القاعدة إن العدد وصل إلى 52 معتقلا من أصل 166، بينهم 15 يطعمون بالقوة. وكان متحدث باسم القاعدة قال، يوم الجمعة الماضية، إن العدد الحقيقي 43 مضربا عن الطعام، وإن 11 منهم يطعمون بالقوة. لكن، قال محامو بعض المعتقلين إن العدد مائة معتقل. وكان الإضراب بدأ في فبراير (شباط) عندما عامل الحراس مصاحف بطريقة اعتبرها المعتقلون تدنيسا. وقال محامون إن الدافع الأساسي هو احتجاج المضربين على اعتقالهم منذ 11 سنة من دون محاكمة، أو إدانة. وأوضح المتحدث باسم المعتقل أن «إجراءات جديدة» اتخذت لإبلاغ المحامين، عبر وزارة العدل في واشنطن، عندما يطعم موكليهم بالقوة، عن طريق أنابيب توضع في الحلق. وأول من أمس، أصدرت منظمة «كونستيتيوشن بروجكت» (مشروع دستوري)، وهي منظمة قضائية مستقلة في واشنطن، تقريرا عن عمليات التعذيب وخروقات القانون منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001. وجاء في ملحق للتقرير إشارة إلى الإضراب، وأدان «تغذية المعتقلين قسرا» في غوانتانامو، واعتبره «شكلا من أشكال الخروقات القانونية، ويجب وقفه بأسرع فرصة».

وكانت اشتباكات عنيفة نشبت، في الأسبوع الماضي، بين المعتقلين والحرس، وذلك بسبب أوامر بوضع كل معتقل في زنزانة، ومنع وجود أكثر من واحد في مكان واحد في نفس الوقت، وإنهاء ما كانت تعتبره سلطات السجن امتيازات لبعض المعتقلين. ووصلت الاشتباكات داخل المعتقل إلى درجة إطلاق النار برصاص غير قاتل.

وكان المتحدث باسم المعتقل، روبرت دوراند: «أمر القائد بنقل المعتقلين من زنزانات مشتركة إلى أخرى انفرادية في المعسكر رقم 6 لضمان سلامة وأمن هؤلاء المعتقلين». وأضاف: «اتخذ هذا الإجراء بعد محاولة المعتقلين الحد من قدرة الحراس على مراقبتهم. وبعد تغطية كاميرات المراقبة، والنوافذ، والحواجز الزجاجية. لكن، قاوم بعض المعتقلين بأسلحة دبرت على عجل. ردا على ذلك، أطلقت أربع رصاصات غير قاتلة». وقال المتحدث إنه لم يصب حارس أو معتقل بجروح.

إلى ذلك، توعدت طالبان الأفغانية أول من أمس بالانتقام من القوات الأميركية في أفغانستان بسبب «التجاوزات» التي ارتكبت مؤخرا بحق معتقلي سجن غوانتانامو الأميركي في كوبا. وأعلن ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم حركة طالبان الأفغانية، في بيان، أن «المجاهدين يتوعدون بالانتقام لهؤلاء المعتقلين ضحايا التجاوزات باستهداف الغزاة الأميركيين في أفغانستان بكل ما أوتينا من قوة». ودعا المنظمات الإنسانية إلى إدانة «تلك الأعمال الجبانة التي ترتكبها أميركا واتخاذ موقف ضدها على أساس المبادئ الإنسانية البديهية، بينما أعلن ناطق عسكري في سجن غوانتانامو أمس أن الإضراب عن الطعام الذي بدأ في السادس من فبراير في هذا المعتقل الأميركي امتد أول من أمس إلى 52 معتقلا من أصل 166، بينهم 15 يتم إطعامهم قسرا».

وأكد محامون أن مائة معتقل من أكثرهم اعتدالا يشاركون في الإضراب الذي بدأ في السادس من فبراير عندما قام الحراس بتفحص مصاحف بطريقة اعتبرها معتقلون تدنيسا، لكن المحامين أكدوا أن الدافع الأساسي هو احتجاج المضربين على اعتقالهم منذ 11 سنة بلا محاكمة ولا إدانة، وأدانت منظمة «كونستيتيوشن بروجكت» المستقلة في تقرير «تغذية المعتقلين قسرا» في غوانتانامو واعتبرته «شكلا من أشكال التجاوزات يجب وقفه». ونقل ستون معتقلا السبت من زنزانات جماعية في المعسكر رقم 6 إلى زنزانات فردية بعد تدخل حراس عسكريين أطلقوا رصاصا غير قاتل لاحتواء حركة تمرد قام بها معتقلون.