وزير الدفاع الأميركي يبحث في إسرائيل قضيتي سوريا وإيران

يخشى التورط في الوحل السوري ويفضل إعطاء المحادثات مع طهران فرصا أخرى

TT

أكدت مصادر إسرائيلية أن أهم قضيتين سيبحثهما وزير الدفاع الأميركي، تشاك هايغل في تل أبيب، هما قضيتا التسلح النووي الإيراني والفوضى العارمة في سوريا وتبعاتها وأثرها على إسرائيل، فضلا عن العلاقات الأمنية الثنائية. وسيلتقي هايغل كلا من الرئيس شيمعون بيرس ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى نظيره موشيه يعلون ورئيس الأركان بيني غانتس.

وقالت هذه المصادر لصحيفة «هارتس»، أمس، إن إسرائيل تتفق مع هايغل، الذي يزورها اليوم، في الموضوع السوري وتختلف معه في الموضوع الإيراني. فهو معروف بمخالفته رأي وزير الخارجية، جون كيري، حول التدخل الأميركي في سوريا. إذ إن هايغل يخشى من تورط في الوحل السوري، ولذلك يفضل دفع أطراف الصراع إلى التفاهم بالطرق السلمية ولا يتحمس لتسليح المعارضة. وإسرائيل أيضا تعارض تسليح المعارضة السورية، خوفا من أن تقع الأسلحة الحديثة بأيدي قوى المعارضة المعادية لها، مثل «جبهة النصرة» وتنظيم «القاعدة» الذي تنتمي إليه. وأما في الموضوع الإيراني، فإن هايغل يتخذ موقفا شبيها بموقفه من الموضوع السوري. وهو يفضل إعطاء المحادثات مع إيران المزيد من الفرص، ويرى أن هناك أكثر من سنة يمكن أن يتواصل التفاوض فيها مع الإيرانيين. فقط إذا فشلت المفاوضات، يفكر بطرق أخرى، بينما تريد إسرائيل أن يوضع التهديد الحربي لإيران على طاولة المفاوضات من الآن وعدم الانتظار طويلا، باعتبار أن إيران بدأت تقتنع بأن الغرب ليس جادا في مطلبه أن توقف إيران مشروعها النووي.

وحسب مصادر عسكرية، فإن قيادة الجيش الإسرائيلي تعد للوزير هايغل جولة بالطائرة المروحية على طول الحدود بين إسرائيل وجيرانها، «لكي يدرك خطورة التحديات الأمنية التي تواجهها وأسباب الإصرار الإسرائيلي على أن تحتفظ بقوات في غور الأردن حتى بعد توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين».

المعروف أن هايغل سينطلق بعد زيارته لإسرائيل، في جولة عربية تشمل كلا من الأردن والمملكة العربية السعودية ومصر ودولة الإمارات.