الأمير تركي الفيصل لـ «الشرق الأوسط»: فرص توفير الطاقة البديلة متوفرة في المملكة

قال إن السعودية تتطلع لأن تكون الرائدة في تصدير الطاقة

السفير السعودي لدى المملكة المتحدة محمد بن نواف بن عبد العزيز يتحدث للأمير تركي الفيصل على هامش الندوة
TT

أكد الأمير تركي الفيصل لـ«الشرق الأوسط» أن فرص توفير الطاقة البديلة متوفرة خاصة في المملكة العربية السعودية، وحدد هذه المصادر قائلا إنها تتمثل في «الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وفي المستقبل استخدام الطاقة النووية».

وخص الأمير تركي الفيصل «الشرق الأوسط» بتصريحات على هامش ندوة حضرها السفير السعودي لدى المملكة المتحدة محمد بن نواف بن عبد العزيز. وجاءت الندوة تحت عنوان «السعودية تتطلع نحو الشمس» نظمتها جامعة جورج تاون الأميركية في العاصمة البريطانية لندن أمس تكريما للأمير الفيصل.

وحول أهمية دور السعودية في تزويد العالم بالطاقات البديلة قال الأمير الفيصل «كما سمعنا من المسؤولين وعلى رأسهم معالي وزير البترول في تصريحات كثيرة، فكما أن المملكة هي الآن الرائدة في تصدير النفط كمصدر للطاقة فالمملكة تتطلع لأن تكون الرائدة في تصدير الطاقة من المصادر الأخرى فإذا زاد الإنتاج من خلال البدائل عما تحتاجه المملكة لا بد أنها ستصدرها».

وأشار الأمير إلى أنه لا حديث عن المنافسة بين دول المنطقة في قطاع الطاقة إنما هو عن فرصة للتكامل، موضحا أن «العالم بحاجة للتكامل، وكلما زاد احتياج العالم تزداد الفرصة أمام دول المنطقة خاصة دول مجلس التعاون في أن تلبي الاحتياجات من المصادر التي لديها إن كانت مصادر هيدروكربونية أو مصادر طاقة شمسية، أو طاقة رياح، أو طاقة نووية أو غيرها من البدائل».

وفي سؤال عن أن التمشي نحو الطاقات البديلة هو تحسب لأن يغني التقدم التكنولوجي يوما العالم عن الحاجة للنفط، قال الأمير تركي الفيصل «أنا أرى العكس لأن التقدم التكنولوجي الآن وفر للعالم أن يستكشف وينتج نفطا أكثر كما نشاهد الآن في الولايات المتحدة، فبينما إنتاج الولايات المتحدة للنفط انخفض خلال الـ20 سنة الماضية نجد اليوم أنه مع توفر التقنية الجديدة إنتاج النفط في أميركا بدأ يزيد إلى درجة أنهم يقولون إنها ستصبح أكبر منتج للنفط في العالم وتفكر في أن تصبح مصدرة للنفط، فالتقنية ساهمت في زيادة إنتاج النفط بدل التخلي عنه».

واعتبر الأمير تكريم جامعة جورج تاون له الذي جاء في إطار الجائزة السنوية التي تمنح لخرجي الجامعة باسم مؤسس جورج تاون جون كارول «رمزا لما تعنيه جورج تاون كجامعة ومجموعة من الأصدقاء وبالإضافة لأني كنت طالبا فيها فأنا أدرس بها ومسني هذا التكريم بشكل جيد». وأدار الندوة الدكتور جيرد نونمان، عميد جامعة جورج تاون فرع الدوحة إ.

وتتطلع السعودية للاستفادة من موقعها لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الطاقة الشمسية، حيث تسطع الشمس على أراضي البلاد لأكثر من 250 ساعة كل شهر، مما يجعلها موقعا مثاليا لذلك، في الوقت الذي يمكن فيه للصحارى الممتدة في المملكة استيعاب أجهزة ضخمة لتوليد الطاقة الشمسية، ويمكن استخدام الكميات الضخمة من الرمال النقية الموجودة في هذه الصحارى في إنتاج الخلايا الكهروضوئية المصنوعة من السيلكون وفقا لما ذكرته شركة «أرامكو».

وتنوي الرياض ضخ استثمارات واسعة في مجال الطاقة المتجددة في تصدير الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية حسب ما جاء في حديث لخالد السليمان نائب رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة لشؤون الطاقة أخيرا، حيث أشار إلى أنه من المجدي للسعودية أن تقوم بتصدير ما يصل إلى 10 غيغاواط أو ما يعادل إنتاج عشر محطات نووية عن طريق شمال أفريقيا وإيطاليا أو إسبانيا.