قال الاتحاد الدولي للسيارات وبيرني إيكلستون مالك الحقوق التجارية لسباقات «فورميولا 1» في بيان مشترك أمس، إن البحرين مكان آمن لإقامة سباق الجائزة الكبرى.
وجاءت الإفادة الصحافية بعد مطالبات من رجال سياسة بريطانيين وآخرين لإلغاء السباق بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان في البلد الخليجي، حسب رويترز.
وقال محمد بن دينه مدير إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية البحرينية إن «البحرين بلد آمن بفضل وعي شعبها ومواطنيها ومقيميها، والبحرين تستضيف هذا حدث رياضي للمرة التاسعة، ولولا إيمان القائمين بهذا الحدث بأن البحرين بلد آمن لتم وقفه. وزارة الداخلية ورجال الأمن عندهم من الخبرة المكتسبة خلال سنوات عبر إشرافهم لإنجاح (الفورميولا 1) ما يهيئ أرضية آمنة».
وأكد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس أن وزارة الداخلية تضع خطة سنوية لاستضافة هذا الحدث، و«تقوم بتهيئة وتعبئة قبل وأثناء وبعد الحدث، ولدينا دور في المملكة ككل لتأمين كل المحافظات على مدار السنة». وأضاف: «ما نقوم به هو إجراءات تتخذها أي دولة أثناء أي حدث رياضي كبير، والوزارة وظفت وزودت بالآليات لتمكن العناصر من أداء واجبها بكفاءة واقتدار». واوضح هناك تأثيرا خارجيا مرتبطا بالشأن السياسي، وأن «هذه الحملة تتعرض لها البحرين منذ قبل انطلاق السباق مثل العام قبل استضافة الفورميولا توظيف سياسي للحدث الرياضي للحصول، لكن في الأجهزة الأمنية نترك السياسة للسياسيين والأمن لنا». وأكد بن دينه أن البحرين بلد آمن على مدار السنة وإن كانت هناك قلة تحاول من خلال حوادث فردية توجيه الرأي العام، «إلا أننا بفضل وعي المواطنين هناك تعاون على بقاء البحرين بلدا آمنا».
ومن جانبه قال زايد راشد الزياني رئيس مجلس إدارة حلبة البحرين الدولية في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «اليوم (أمس) انتهى البرنامج بالنسبة للتجارب والسباقات، وليست هناك أي مشاكل، ونحن حريصون على أن تتم الأمور في ظروف جيدة».
وأضاف: «لو رأينا أي خطر وارد لما باشرنا باستضافة الحدث، والوضع أمنيا طبيعي، وليست هناك أي أخطار، وحضرت شخصيا في عدة فعاليات في الفنادق في المنامة. الوضع ليس كما يصور في الخارج، وليست هناك أي مخاوف، ونتطلع للنجاح».
وأوضح: «نحن كحلبة دورنا إقامة الحدث. هناك للأسف من يريد تسييس الحدث ويرون في الزخم الإعلامي الكبير في البحرين فرصة، ويحاولون استغلاله وإثارة الرأي العام، ونحن لا نرى أي مشاكل، وعوائلنا موجودة ولا مشاكل أمنية». وخرج السائقون إلى الحلبة بالفعل لخوض جولة التجارب الحرة الأولى في حلبة الصخير بعد يوم من الأنشطة الإعلامية التقليدية أول من أمس، ويتوقع المنظمون أن يجتذب السباق غدا الأحد 25 ألف متفرج.