المنظمة تدعو حماس للاتفاق على موعد الانتخابات أولا

مصدر: عباس يفضل حكومة كفاءات مع حماس على حكومة في الضفة

TT

على الرغم من قبول الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، استقالة رئيس وزرائه سلام فياض، قبل أكثر من أسبوع، فإن تشكيل حكومة جديدة لا يبدو قريبا.

وقالت مصادر لـ«لشرق الأوسط»، إن الرئيس سينتظر كيف ستسير عليه المصالحة مع حماس أولا، قبل أن يشكل حكومة جديدة. وأضافت المصادر: «يفضل الرئيس الاتفاق مع حماس وتشكيل حكومة كفاءات برئاسته، على تشكيل حكومة جديدة في الضفة، قد تضطر للاستقالة في أي لحظة لتشكيل حكومة كفاءات في حال الاتفاق مع حماس». وتابعت المصادر: «لكن إذا تعذر الاتفاق مع حماس فإنه سيشكل حكومة لا محال». ولدى الرئيس نحو 5 أسابيع لتشكيل حكومة جديدة، حسب القانون الأساسي الفلسطيني. وإذا ما وافق فياض على الاستمرار أو طلب منه تشكيل حكومة، فقد تصبح الفترة أطول، لكن رئيس الوزراء المستقيل أكد أنه لن يستمر بأي حال من الأحوال.

وقال عباس في اجتماع لمنظمة التحرير، مساء أول من أمس: «قبل بضعة أيام تقدم الأخ الدكتور سلام فياض باستقالة الحكومة ونحن قبلنا هذه الاستقالة، وسنجري مشاورات في القريب العاجل من أجل تشكيل حكومة». وأضاف: «السنوات السبع التي قضاها د. سلام فياض رئيسا للحكومة كانت سنوات مثمرة بناءة، بذل خلالها جهودا مضنية ومشكورة، وإعلانا للحقيقة وتسجيلا للتاريخ قام د. سلام فياض بكل ما يستطيع وفوق ما يستطيع، وأحيانا وهو مريض، ليؤدي واجبه على الوجه الأكمل».

وأكدت المصادر أن فتح ستدفع خلال الفترة المقبلة نحو اتفاق مع حماس. وإذا ما تم ذلك، فإن عباس سيصدر فورا مرسومين، واحدا لتشكيل الحكومة وآخر لتحديد موعد الانتخابات.

وتنتظر فتح نتائج اجتماع المكتب السياسي الجديد لحماس، الذي سيناقش اتفاق المصالحة في أول اجتماع له في قطر. وترى فتح أن عودة خالد مشعل على رأس المكتب السياسي قد تدفع المصالحة إلى الأمام. وتوقفت المصالحة بسبب خلافات حول أولوية الملفات. وتقول فتح أن حماس تعرقل اتفاق المصالحة، وتقول حماس إن فتح تعطلها. ودعت اللجنة التنفيذية في بيان أصدرته أمس، إلى السعي الحثيث لتشكيل حكومة وطنية، من المستقلين في أسرع وقت.

وجاء في البيان: «تدعو اللجنة التنفيذية إلى السعي الحثيث لتشكيل حكومة وطنية واحدة من المستقلين في أسرع وقت، وفق ما تم الاتفاق عليه في الماضي مع حركة حماس في القاهرة والدوحة، وخصوصا بعد انتهاء اللجنة العليا للانتخابات المركزية من عملية تسجيل الناخبين في قطاع غزة، وهو إنجاز كبير ومهم حققته اللجنة وتستحق كل تقدير على ذلك».