كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية

أعضاء تحالف «2+1» المحافظ سيدعمون بعضهم في الانتخابات مثل «أضلاع المثلث»

سعيد جليلي سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني
TT

كشفت مصادر مقربة من سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عن اعتزامه الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في 14 يونيو (حزيران) المقبل، وجاء ذلك بالتزامن مع قرار التحالف الانتخابي المحافظ «2+1» خوض قادته الثلاثة الانتخابات بعد أن كان متوقعا اختيار أحدهم لتمثيل التحالف في الاقتراع.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن مصدر مقرب من جليلي أنه «قرر خوض الانتخابات الرئاسية، وأن مقراته الانتخابية بصدد إطلاق حملتها الانتخابية على أعتاب انطلاق السباق الرئاسي».

وأضاف المصدر المطلع أن اعتزام جليلي خوض انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة جاء إثر دعوات أطلقتها النخب وطلبة الجامعات تدعوه للترشح، إلا أن سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي لم يحسم أمر ترشيحه إلى الآن، وسيعلن موقفه من الترشح رسميا في غضون الأيام المقبلة.

وجليلي، من مواليد مدينة مشهد 1965، سياسي إيراني بارز عين في منصبه الحالي في أكتوبر (تشرين الأول) 2007 خلفا لعلي لاريجاني الذي يرأس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) حاليا، وهو مسؤول ملف المفاوضات حول الملف النووي لبلاده.

ويعتبر جليلي أحد محاربي الحرب العراقية - الإيرانية (1980 - 1988) التي خلفت لديه إصابة بالغة أفقدته الجزء السفلي من ساقه اليمنى. ودرس في جامعة العلوم والصناعة في طهران، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة الإمام الصادق.

والتحق بوزارة الخارجية الإيرانية عام 1989، وعين مديرا لسياسة التخطيط في مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي عام 2001، وبعدها في سبتمبر (أيلول) 2005 تمت تسميته نائبا لوزير الخارجية، وفي الوقت نفسه مستشارا للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

ويرى الإيرانيون أن جليلي قاد المفاوضات الأنجح مع الدول الست الكبرى في أكتوبر 2009 في جنيف.

وفي سياق متصل، أعلن علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري خامنئي والمرشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أن التحالف الانتخابي المحافظ «2+1» الذي يضم ولايتي، والرئيس السابق للبرلمان غلام علي حداد عادل، وعمدة طهران محمد باقر قالبياف، قرر أن يخوض الثلاثة السباق الانتخابي، إلا أنه أضاف أن هؤلاء لن يتنافسوا مع بعضهم، بل سيدعم بعضهم الآخر خلال الحملة الانتخابية مثل «أضلاع المثلث». وأعلن عن أن الثلاثة سيعقدون حلقة نقاش سيتحدثون خلالها عن خبراتهم.

وكان ائتلاف آخر محافظ قد أعلن عنه في وقت سابق يضم 5 شخصيات سياسية بارزة، بينهم وزير الخارجية الإيراني السابق منوشهر متقي، قرر الاتفاق على تقديم مرشح واحد للانتخابات.

والانتخابات الإيرانية تجرى مرة كل أربعة أعوام، ويحق للرئيس الترشح لولاية ثانية. وللرئيس الإيراني صلاحيات كبيرة في إدارة شؤون الحكومة، إلا أن اليد العليا والكلمة الأخيرة لسياسات الجمهورية الإيرانية تبقى بيد المرشد الأعلى.

ويمكن تقسيم المرشحين للانتخابات الإيرانية إلى أصوليين (محافظين) وإصلاحيين ومستقلين، وحسب المصادر الإيرانية فحتى الآن هناك 17 مرشحا، باستثناء جليلي، أعلنوا رغبتهم في المشاركة في الانتخابات المقبلة، وهم: غلام علي حداد عادل رئيس البرلمان السابق، وعلي أكبر ولايتي كبير مستشاري المرشد الأعلى في الشؤون الدولية، ومحمد باقر قالبياف عمدة طهران، والنائب علي رضا زاكاني، ووزير الخارجية السابق منوشهر متقي، ونائب رئيس البرلمان الحالي محمد رضا باهنر، ورئيس غرفة التجارة والصناعة في طهران يحيى علي إسحاق، ومحسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام والقائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، وعلي فلاحيان وزير الأمن الإيراني السابق، وحسن روحاني السكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ومصطفى بور محمدي وزير الداخلية السابق ورئيس هيئة التفتيش المركزي، ومحمد رضا عارف نائب الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، محمد شريعتمداري وزير التجارة السابق في عهد خاتمي، والنائب مصطفى كوكبيان الأمين العام للحزب الديمقراطي في إيران، ومحمد حسن أبوترابي فرد النائب الأول لرئيس البرلمان، والنائب السابق حسن سبحاني أستاذ جامعي ف علم الاقتصاد، ومحمد سعيدي كيا وزير دولة سابق في عهد رئاسة خاتمي وهاشمي رفسنجاني ومحمود أحمدي نجاد.