إيران تستعد لمناورات برية ضخمة وتحذر إسرائيل من «ارتكاب حماقات»

قائد القوة البرية للجيش الإيراني: تمرينات على خطط المعارك غير المتكافئة

TT

وسط تهديدات إسرائيلية مستمرة بتوجيه ضربة لبرنامج إيران النووي المثير للجدل، تكثف القوات المسلحة الإيرانية من تدريباتها استعدادا للرد على أي ضربة هجومية إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية. وفي هذا السياق أعلن قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أمس عن عزم قواته تنفيذ عدد من المناورات البرية الضخمة جنوب شرق ووسط إيران.

وجاءت تصريحات العميد بوردستان للصحافيين أمس على هامش إزاحة الستار عن «منجزات» جديدة للقوة البرية الإيرانية، بحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية.

وقال بوردستان إن القوات البرية ستجري مناورات للدروع في منطقة جنوب شرق البلاد في غضون الشهرين القادمين، وأضاف أنه ستجري أيضا مناورات أخرى بعنوان «بيت المقدس 25» في مدينة أصفهان وسط البلاد بهدف التمرين على خطط المعارك غير المتكافئة.

غير أن قائد القوة البرية للجيش الإيراني لم يحدد موعد إجراء مناورات «بيت المقدس 25».

ولفت العميد بوردستان كذلك إلى أهمية تصميم وصنع أجهزة المحاكاة بغية الاقتصاد في نفقات التدريب، وأضاف أنه سيتم خلال العام الحالي أيضا إزاحة الستار عن أحدث مشروع محاكاة في مجال التكتيك في القوة البرية للجيش.

وتعتبر إسرائيل الجمهورية الإيرانية خطرا على وجودها بسبب تصريحات المسؤولين الإيرانيين بمحو الدولة العبرية من الخريطة. ونشط مسؤولون إسرائيليون في الدعوة إلى وضع حد لطموحات إيران النووية خصوصا بعد تعثر المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة الدولية «5+1» في ألماتا بكازاخستان.

وبدوره، اعتبر النائب البارز في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) ورئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس علاء الدين بروجردي «تصريحات قادة الكيان الصهيوني الأخيرة ضد إيران لها طابع دعائي».

ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن بروجردي تحذيره لإسرائيل من أن «ارتكاب أي حماقة ضد إيران سيكون الرد الإيراني حينها مدمرا» وأشار إلى التهديدات الذي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي حول مهاجمة إيران من دون الاستعانة بواشنطن، قائلا إن «الكيان الصهيوني يحاول من خلال تصريحاته نسيان الهزائم المرة التي لحقت بجيشه جراء حرب الـ8 في غزة وحرب الـ33 يوما عام 2006 فضلا عن انسحابه من جنوب لبنان عام 2000».

وأضاف: «نظرا لهزائم الكيان الصهيوني المتلاحقة من قبل المقاومة الإسلامية (حزب الله - حماس - حركة الجهاد الإسلامي) تعد التهديدات الإسرائيلية ذات طابع دعائي وتندرج في إطار الحرب النفسية ضد إيران».

وحول دعوات في الكونغرس الأميركي لتمرير قرار يدعم ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران، قال بروجردي إن «الولايات المتحدة كلما واجهت معضلات داخلية تعمد إلى تصدير أزمتها إلى الخارج وذلك من خلال انتهاج أساليب الحرب النفسية وخلق الأجواء الإعلامية بغية تضليل الرأي العام الأميركي».