تحرك فلسطيني لرفع المكانة القانونية للأسرى

طالب المنظمات الدولية بالتدخل للضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها ضدهم

TT

صرح وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع، أمس، بأن تحركا فلسطينيا مكثفا، سيبدأ قريبا، لرفع المكانة القانونية للأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل. وقال قراقع لوكالة الأنباء الألمانية، إن اجتماعا دوليا هو الأول من نوعه سيعقد في لاهاي يومي 23 و24 مايو (أيار) المقبل، لبحث الخطوات القانونية الواجب اتباعها لذلك.

وذكر المسؤول الفلسطيني أن التحرك يستهدف الاستفادة من القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بخصوص ترقية مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو، ويأمل في استثمار قرار الأمم المتحدة من أجل تعزيز مكانة الأسرى في القوانين الدولية كأسرى حرب ومناضلين شرعيين وفق اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الملحقة بها.

وأوضح أن هذا الاجتماع، الذي يشارك فيه مؤسسات حقوقية فلسطينية مختصة، سيطرح رؤية استراتيجية قانونية حول الأسرى، يجري العمل بها على الساحة الدولية وفي المؤسسات الحقوقية والإنسانية.

وكان 120 معتقلا فلسطينيا وجهوا، أخيرا، رسالة مكتوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تطالبه بالاعتراف بهم كأسرى حرب، ومنحهم جميع الحقوق والامتيازات المتعلقة بذلك، وفقا لأحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تعنى بحقوق الأسرى. وقال الأسرى، في رسالتهم التي نشرها نادي الأسير الفلسطيني: «بما أن مقاومة الشعب الفلسطيني ونضاله ضد دولة إسرائيل هما من فئة مقاومة الشعوب ضد الاحتلال الأجنبي، فإن نصوص المواثيق الدولية تنطبق علينا باعتبارنا أسرى حرب». وأضافوا: «إذ نؤكد على حقنا في اعتراف حكومتكم بنا كأسرى حرب، فإننا نعتبر هذا الكتاب مهلة قانونية تنتهي بعد 45 يوما من تاريخه، وعندها سيكون من حقنا اللجوء إلى شتى الوسائل لتحقيق هذا المطلب».

وتوقع قراقع إقدام الأسرى الفلسطينيين على تصعيد خطواتهم الاحتجاجية، بما في ذلك إمكانية الإضراب الشامل عن الطعام، من أجل الحصول على حقوقهم فيما يتعلق بمكانتهم القانونية.

وطالب وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية، المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بالتدخل للضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل وقف إجراءات التضييق والإهمال الطبي التي تمارسها بحق الأسرى وعدم المس بحقوقهم المكفولة دوليا.

يذكر أن عدد المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل، بحسب إحصائيات رسمية فلسطينية، يبلغ أكثر من 4700، بينهم 1400 أسير يعانون من أمراض مختلفة.

وتسبب وفاة أسيرين في وقت سابق من العام الحالي، أحدهما مصاب بمرض السرطان، في تصاعد قياسي في المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية.