تعقب المفجرين المفترضين تم بالطرق التقليدية وليس التكنولوجيا

TT

بينما كان محققون يبحثون في لقطات فيديو وصور عن معلومات أدت في نهاية الأمر إلى الوصول إلى المشتبه بهما في تفجيري ماراثون بوسطن، فإن مسؤولين يعملون في مثل هذه التحقيقات والتكنولوجيا المتعلقة قالوا إن بحثهم اعتمد على الأرجح على عمل الشرطة التقليدي القديم أكثر منه بالاستعانة بالتكنولوجيا. ويقول أشخاص على دراية بتعاملات رجال تطبيق القانون إن التقدم في تكنولوجيا التعرف على الوجوه والمجالات المتعلقة بذلك كان مهما في السنوات الأخيرة لكن هذه التكنولوجيا لم تصبح بعد جيدة بدرجة كافية لمقارنة صور غير واضحة أو تلك التي تبين وجها من زاوية واحدة فقط. وقال تود ويتس مدير البحث الرقمي والمخابرات بمعهد هندسة البرامج بجامعة كارنيغي ميلون، والخبير في الطب الشرعي للقطات الفيديو: «ربما قاموا فقط بكثير من البحث بالعين المجردة في هذه المشكلة. لقد كانت عملية يدوية للغاية في البداية».

وبدأ المحققون على الأرجح بالنظر في صور الانفجار نفسه وعملوا من خلال العودة للخلف بحثا عن أي نوع من نشاط مريب. ويوم الخميس قال الضابط بمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» ريتشارد دي لورويير إن عناصر تطبيق القانون لاحظوا صور مشتبه به يجلس على حقيبة ظهر في موقع الانفجار الثاني، في إشارة إلى تاميرلان تسارناييف الذي قتل في تبادل لإطلاق الرصاص ليل الخميس/ الجمعة.

وقال خبراء الطب الشرعي إنه استنادا إلى تحقيقات مماثلة فإن التكنولوجيا ستقوم على الأرجح بدور مهم بدرجة متزايدة في المراحل التالية وخاصة عندما تأتي مرحلة فحص أجهزة كومبيوتر المشتبه بهما وهاتفيهما الجوالين. ونقلت وكالة «رويترز» في تقرير لها أمس، عن أندرو كلينيك من وحدة مكافحة جرائم الكومبيوتر بإدارة شرطة لوس أنجليس قوله: «سنقوم بتحليل أجهزة الكومبيوتر ونبحث عن أدلة على عمليات بحث على الإنترنت لصنع قنابل وهذا النوع من الأشياء، وسنبحث رسائل البريد الإلكتروني لنعرف إن كانا يتراسلان مع أي شخص قد يكون جعلهما متطرفين».

وفي المستقبل فإن تكنولوجيا التعرف على الوجه ستصبح على الأرجح ذات علاقة بدرجة أكبر بمثل هذه التحقيقات وستمكن رجال تطبيق القانون من مقارنة صور غير واضحة التقطت في لقطات فيديو أو كاميرات بقواعد بيانات صور التقطت لمشتبه بهم بعد إلقاء القبض عليهم أو صور جوازات السفر.