الأمين العام السابق للاتحاد الإسلامي يقاضي ابن عم رئيس إقليم كردستان

بهاء الدين يرفع اليوم دعوى ضد أدهم بارزاني الذي اتهمه بـ«التجسس»

TT

يتقدم الأمين العام السابق للاتحاد الإسلامي (تيار الإخوان المسلمين) صلاح الدين محمد بهاء الدين بدعوى قضائية، اليوم، أمام محكمة السليمانية بإقليم كردستان، ضد الشيخ أدهم بارزاني، عضو اللجنة القيادية للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني، على خلفية اتهامه له بـ«التجسس».

وأشارت مصادر في الاتحاد الإسلامي إلى أن بهاء الدين سيتقدم بالشكوى القضائية تحت مادة «التشهير» الواردة في قانون العقوبات العراقي.

وقال بهاء الدين في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إنه «بعد استكمال الإجراءات الفنية، ولتحقيق وترسيخ سيادة القانون واستعادة الحق الشخصي تجاه التصريحات التي أدلى بها أدهم بارزاني ونشرها على حسابه الشخصي بموقع (فيس بوك)، وتناقلتها وسائل الإعلام المحلية والدولية على نطاق واسع، والتي شكلت تشهيرا بي»، فإنه سيلجأ اليوم إلى محكمة السليمانية لإقامة الدعوى القضائية ضده «لرد الاعتبار لي، وإبطال تهمته الخطيرة ضدي».

وكان أدهم بارزاني وهو ابن عم رئيس الإقليم، قد وصف الأمين العام للاتحاد الإسلامي بـ«الجاسوس»، وذلك ردا على تصريحات للأخير وصف فيها الفترة الرئاسية لمسعود بارزاني بأنها كانت أسوأ فترات الحياة السياسية للزعيم الكردي.

وأوضحت قيادات الاتحاد الإسلامي أن اتهام بهاء الدين بـ«التجسس» لها علاقة بما قيل عن تسريب الاتحاد لوثائق وأدلة تتعلق بأسرار المكتب التنظيمي لحزب بارزاني، وهي وثائق تم الكشف بعد التحقيقات عن أنها تسربت من داخل المكتب التنظيمي عن طريق أحد أعضاء الحزب الديمقراطي الذي كانت له خلفية إسلامية بحكم انتمائه سابقا إلى الاتحاد الإسلامي، وأنه قام بتسليم تلك الوثائق إلى قيادة الاتحاد الإسلامي في زمن رئاسة بهاء الدين له. وزعمت تلك التقارير أن الأخير «سربها لمجلة كردية بهدف نشرها».

واعتبر المكتب الإعلامي للأمين العام السابق للاتحاد الإسلامي في تصريح أنه «من المؤسف أن تواجه الانتقادات الموجهة إلى رئاسة الإقليم بتهم جاهزة بالتجسس أو بتلفيق الملفات الأمنية، وكان الأولى بالطرف الآخر قبل أن يوزع اتهاماته على الآخرين أن يلجأ إلى القضاء، وليس للتشهير والقذف بحق الآخرين، كما فعل أدهم بارزاني».

يذكر أن بهاء الدين، الذي أسس الاتحاد الإسلامي بكردستان عام 1994، امتنع عن الترشح للأمانة العامة مرة أخرى في المؤتمر السادس للحزب، بعد 18 سنة من قيادته للاتحاد الإسلامي الذي يعتبر أحد أهم الأحزاب الإسلامية المعارضة في إقليم كردستان.