مفتي عام السعودية: لا بد من قيام الأزهر بدوره فهناك من يريد إقصاء الأمة عن دينها

الشيخ أحمد الطيب دعا إلى مقاومة دعاوى الفرقة ونوازع التشدد وفتاوى التكفير والتضليل

ولي عهد مملكة البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة
TT

دعا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية، إلى أن يقوم الأزهر بدوره الفعال في جمع كلمة الأمة، وتوحيد صفها على أساس الكتاب والسنة والتمسك بهما التمسك الحقيقي الذي لا كدر فيه، وبين أن العالم الإسلامي يمر بتحديات كثيرة، ومؤامرات كثيرة تكون من أعداء صريحين، أو من بعض المنتسبين إليه ممن يريدون للأمة الشر والبلاء، مبينا أن بلاده التي وصفها بـ«مهوى أفئدة المسلمين» تقف مع أمة الإسلام، ومع العلماء، ومع دعاة الإسلام، بتضميد الجراح، ومد العون والتأييد لكل موقف شريف.

جاء حديث مفتي عام المملكة ضمن حفل غداء تكريمي أقامه الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي، أمس، لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والوفد المرافق له بفندق إنتركونتننتال بالرياض.

وأكد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن أعداء الإسلام يريدون الإفساد والبلاء، أن يفرقوا شمل الأمة وأن يمزقوا وحدتها، وأن ينشروا بينها عقائد وآراء شاطة بعيدة عن الهدى لا علاقة لها بشرع الله، وشدد بقوله: «يجب أن نحذر من أناس سعوا لإقصاء الأمة عن دينها، وإبعادها عن تعاليمها مهما ادعوا أنهم ينصحون، أو أنهم يجمعون، أو أنهم يريدون التقارب مع الآخرين، إذا نظرت في أفكارهم البعيدة وجدت أنهم لا يريد التقارب، ولكن يريدون أن يفرضوا على الأمة واقعا مريرا بعيدا عن المنهج الصحيح ليجعلوه أمرا واقعيا، فيجب علينا أن نقف موقفا مشرفا.. موقفا ندعو فيه إلى الحق ونحذر به من الباطل».

من جانبه وصف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، علماء السعودية وعلماء مصر بأنهم «سند.. والركن الركين لأهل السنة والجماعة في العالم اليوم، وهم القدوة في سيرتهم، وفي اتفاقهم، وفي قيادتهم للأمة الإسلامية». وقال: «لهذا نعول جميعا على مد الجسور بأوثق مد، وأقوى مد بين علماء المملكة وعلماء جمهورية مصر العربية الممثلين في علماء الأزهر الشريف».

فيما دعا شيخ الأزهر في كلمته إلى أهمية وحدة الصف الإسلامي، مشيرا إلى ما آلت إليه أحوال العالم العربي والإسلامي في العقود الأخيرة من ضعف وتراجع من بعض أبنائه ومن خصومه على السواء، وما أدى إليه كذلك من تفكك واختلاف، مستعرضا رسالة الأزهر، ومقصده تجاه توحيد كلمة المسلمين.

كما شدد على ضرورة أن يعمل قادة الفكر وعلماء الأمة على جمع المسلمين كافة، وبخاصة أهل السنة والجماعة، على كلمة واحدة، ومقاومة دعاوى الفرقة ونوازع التشدد والإقصاء، وفتاوى التكفير والتضليل للمخالفين «التي تؤدي لا محالة إلى الفرقة والاختلاف، وإلى مزيد من الضعف والهوان».