تحطم مقاتلة إيرانية ومقتل طياريها قرب الحدود العراقية

أقلعت من قاعدة ديزفول الجوية

TT

تحطمت طائرة إيرانية مقاتلة من طراز «إف – 5» غرب البلاد قرب الحدود العراقية بعد اصطدامها بجبل، مما أدى إلى مقتل طيارين اثنين.

نقلت وسائل الإعلام الإيرانية أمس عن حاكم عبدان مراد ناصري قوله إن عسكريين كانا في مقاتلة «إف – 5» تابعة لسلاح الجو الإيراني، قتلا أمس لدى اصطدامها بجبل فيلمان بضواحي مدينة عبدان بمحافظة إيلام، غرب إيران، وأضاف المسؤول المحلي أن المقاتلة تحطمت لأسباب لم تعرف بعد، وأن الطيارين اللذين كانا على متن الطائرة لقيا حتفهما على الفور، بينما تدرس فرق إغاثية وعسكرية وأمنية حاليا ملابسات الحادث.

وحسب وكالة «أسوشييتد برس» فإن المقاتلة كانت قد أقلعت من قاعدة جوية عسكرية في ديزفول (280 ميلا) جنوب غربي العاصمة الإيرانية طهران. ومنذ قيام الثورة الإسلامية في 1979 تخضع إيران لعقوبات قاسية من قبل الدول الغربية التي ترفض تسليمها قطع غيار لأسطولها الجوي العسكري والمدني أيضا. ويضم أسطول سلاح الجو 300 مقاتلة روسية (مي – 29، وسو - 25) وصينية (إف - 7) وأميركية (إف – 4، وإف – 5، وإف - 14) وفرنسية (ميراج إف - 1)، وعددا من طائرات صاعقة النسخة الإيرانية لطائرة «إف – 5» الأميركية. ويقول خبراء إن جزءا من هذه المقاتلات يشغل.

وفي يناير (كانون الثاني) 2012 تحطمت مقاتلة «إف – 14» بعد دقائق من إقلاعها قرب مدينة بوشهر، ما أدى إلى مقتل طياريها، وبينما تضاربت التصريحات حول أسباب الحادث عللت مصادر إيرانية أن مشكلات تقنية تقف وراءه. وتجري القوات المسلحة الإيراني من حين إلى آخر مناورات عسكرية جوية لاختبار قدراتها في مجال الدفاع الجوي مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية إلى الجمهورية الإيرانية على خلفية برنامجها النووي الذي يشتبه بأن له أبعادا عسكرية. وتصاعدت وتيرة تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول قدرة طهران على مواجهة التهديدات الغربية والإسرائيلية إذا ما تعرضت لأي هجوم. وفي هذا السياق قال مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء مصطفى ايزدي أمس إن قواته مستعدة للدفاع عن إيران والثورة الإسلامية في مواجهة أي تهديد.

وقال اللواء ايزدي لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية إن المجموعة الدولية (5+1) المعنية بالملف النووي الإيراني والدول الغربية «توصلوا إلى استنتاج بأنهم لا يمكنهم حرمان الجمهورية الإسلامية الإيرانية من حقها المشروع (في إنتاج الطاقة النووية)، وأن القضايا التي يطرحونها مؤشر على هذا»، إلا أنه استدرك قائلا إن «5+1» والغرب «ومن منطلق التهديد يقولون من جديد إن الخيار العسكري مطروح على الطاولة، وبطبيعة الحال نحن مستعدون أيضا ولو اقتضت الظروف سندافع بكل قوة عن النظام ومنجزات الثورة».