أكد نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، أن «العملية السياسية والحكم في كردستان بأيد أمينة، وأن أحزاب السلطة ملتزمة في مجملها بسيادة القانون وبالعملية الديمقراطية، وستستمر القيادة السياسية على هذا النهج».
وأضاف بارزاني قائلا، في كلمة خلال احتفال أمس بتخريج الدفعة الرابعة من الضباط في مدينة السليمانية، أنه «من خلال التشاور والحوار المستمر مع جميع الأطراف من أجل بناء المستقبل، وفي الوقت الذي سنسعى فيه لتحقيق مكاسب أكبر لشعبنا، سنواصل جهودنا لانتزاع أكبر قدر من حقوقنا القومية والدستورية، وألا تبقى تلك الحقوق مجرد كتابات على الورق، بل ينبغي أن نمارسها وفق ما يحققه لنا الدستور العراقي».
من ناحية ثانية، قال بارزاني «إن القيادة السياسية في كردستان حاولت طوال السنوات الماضية أن تحول مهام الشرطة من مجرد حماية الأنظمة الديكتاتورية وقمع أصوات الشعب، إلى مهمة وطنية تتجسد في حماية الشعب وتأمين حرياته وحقوقه الإنسانية، وأن هذه المهمة رغم مواجهتها لصعاب كثيرة، فإن الواقع اليوم يؤكد أن مفاهيم جديدة بهذا الاتجاه بدأت تترسخ داخل المجتمع الكردستاني، وأصبح جهاز الشرطة رمزا لسيادة القانون».
وأضاف بارزاني أنه «في بلد كالعراق الذي ابتلي بحكومات ديكتاتورية متعاقبة تحولت الشرطة إلى أداة بيد الأنظمة لحماية الحكم، وليس أداة لتنفيذ حكم القانون، ولكن الحمد لله هذه المفاهيم تغيرت الآن، وأصبح جهاز الشرطة رمزا لسيادة القانون، وأداة لترسيخ مبادئ حقوق الإنسان، وحماية حقوق الفرد والمجتمع».
وأشاد رئيس الحكومة بدور جهاز الشرطة في حماية أمن واستقرار الإقليم وقال إن «الجزء الأكبر من المكتسبات والتقدم الحاصل في كردستان يعود فضله لهذا الجهاز، وجهود مراتب وضباط الشرطة، فالأمن والاستقرار هما عاملان أساسيان للتقدم الاقتصادي، حيث إن الشركات العالمية والاستثمارات لن تتدفق على منطقة مضطربة أمنيا، ولذلك فإن الفضل الأول للانتعاش الاقتصادي في الإقليم يعود إلى هذا الجهاز الوطني، وعلى جميع القوى السياسية أن تقدر جهود هذا الجهاز، ودوره في استقرار العملية السياسية والديمقراطية بالإقليم».